كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" أن "بريطانيا ستشحن جواً المئات من أدوات الكشف عن الأسلحة الكيماوية والوقاية منها، إلى المتمردين السوريين كجزء من أول شحنة من المعدات غير الفتاكة، منذ تخفيف الاتحاد الأوروبي الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سورية". وقالت الصحيفة إن "مصادر في الحكومة البريطانية أكدت أن المعدات من شأنها أن تسمح المتمردين بالكشف عن الأسلحة الكيماوية وتحديدها في المعركة ضد النظام، وسيتم إرسالها إلى سورية من مخازن وزارة الدفاع البريطانية". وأضافت إن "شحنة الكشف عن الأسلحة الكيماوية يجري تجميعها في وقت كثّف فيه كبار السياسيين في الولاياتالمتحدة الضغوط على الرئيس باراك أوباما للتدخل في سورية". وذكرت أن "المسؤولين البريطانيين يعتبرون أدوات الكشف عن الأسلحة الكيماوية والوقاية منها، ومن بينها معدات مراقبة الجو وأجهزة تحليل وملابس الوقاية، حاجة رئيسية لمقاتلي المعارضة المسلحة السورية، إلى جانب الدروع الواقية من الرصاص والعربات المصفحة". ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني، مشارك في التخطيط لعمليات نقل هذه الأدوات إلى سورية، قوله إن "وسائل الحماية في مخازن وزارة الدفاع البريطانية ستكون فعالة جداً للمقاتلين المشاركين في القتال ضد النظام على أرض الواقع". وأضاف المسؤول البريطاني "نستبعد احتمال أن يلجأ النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية حين يصبح نشر هذه المعدات معروفاً، ولكن في حال استعمل هذه الأسلحة فإن هذه المعدات ستسمح للمتمردين بالكشف عنها بدقة وسيقوم العالم بالرد".