سجل اليورو تراجعاً اليوم الأربعاء، إذ انخفضت العملة الموحدة أمام الدولار وهبطت إلى أدنى مستوياتها في شهر أمام الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً، مع تنامي المخاوف في شأن توقعات النمو في منطقة اليورو ومخاطر الانكماش التي تلوح في الأفق. وأعلنت إسبانيا في أوائل التعاملات الأوروبية، أنها سجلت أضعف نمو في الناتج الصناعي خلال ما يقرب من عام، لكن معظم اهتمام الأسواق ظل متركزاً على تقرير "صندوق النقد الدولي" الذي صدر أمس الثلثاء وأشار إلى مخاطر حدوث انكماش ودخول منطقة اليورو في ركود في العام 2015. وجاء ذلك في أعقاب صدور بيانات من ألمانيا أظهرت هبوط الناتج الصناعي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو 4 في المئة في آب (أغسطس)، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ ذروة الأزمة المالية. ونزل اليورو 0.1 في المئة إلى 136.76 ين، مقترباً من أدنى مستوياته في شهر 136.50 ين الذي سجله في المعاملات الآسيوية. واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.2665 دولار. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة بنحو عشرة في المئة أمام الدولار على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة، مع زيادة التباين بين آفاق النمو والسياسة النقدية في منطقة اليورو والولايات المتحدة. وتترقب الأسواق أيضاً محضر الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية في "مجلس الاحتياطي الاتحادي" (البنك المركزي الأميركي) والمتوقع نشره في وقت لاحق اليوم. وجرى تداول الين أمام العملة الأميركية عند 108.16 ين للدولار مع سعي المستثمرين القلقين من النمو العالمي إلى شراء الأصول التي تنطوي على مخاطر أقل. وارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 107.76 ين للدولار في المعاملات الآسيوية.