يبدو أن الانتقادات التي وجهت لوزارة الصحة أخيراً، في شأن سوء أوضاع مراكزها الصحية وافتقار أقسام الطوارئ لأبسط المستلزمات الطبية في بعض مستشفياتها دفعتها إلى الاستعانة بخبرات عالمية لتطوير آلية عمل أقسام الطوارئ في أكثر من 20 مستشفى بمختلف مناطق المملكة بما فيها مستشفى الملك فهد المركزي بمنطقة جازان. وقال استشاري مشروع تطوير خدمات الطوارئ بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان ويد هنت إن خبراء عالميين متخصصين في الخدمات الطبية، قاموا بزيارة مستشفى الملك فهد للقيام بدراسة ميدانية لمشروع تطوير خدمات الطوارئ بالمستشفى. وأكد الخبير هنت في بيان اليوم أن هذا المشروع يأتي ضمن اتفاق مشترك مع وزارة الصحة يهدف إلى العمل على تطوير بيئة أقسام الطوارئ في أكثر من 20 مستشفى على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن من المهام الأولى والرئيسة للمشروع هو درس البنية التحتية لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، والنظر إلى مدى ملاءمته لخدمة المرضى في الوقت الحالي، ورصد الملاحظات على القسم. وأضاف: «من أهم مواضيع الدراسة هو التركيز على رفع مستوى الأداء الطبي لجميع الكادر الطبي العامل بقسم الطوارئ وتحسين الإجراءات الخاصة بالمريض منذ دخوله المستشفى وحتى مغادرته، وتحرص الدراسة التي تستمر ثلاثة أشهر على أن تكون الأسابيع الثلاثة الأولى دراسة ميدانية ورصد الملاحظات مع وضع الحلول، يعقبها ثمانية أسابيع يكون فيها تطبيق فعلي وعملي مشترك مع الطاقم الطبي الممارس، إضافة إلى بقية الأقسام التي تهم المريض كالمختبرات وأقسام الأشعة وغيرها، وفي آخر أسبوعين ستكون هناك متابعة وتقويم لمستوى النتائج».