أطلق مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي أي) أمس نداء طلب فيه مساعدة الجمهور في التعرف على رجل ملثم يتحدث بلهجة أميركا الشمالية في شريط فيديو نشره مقاتلو "الدولة الإسلامية" الشهر الماضي يستهدف الجمهور الغربي. ويرتدي هذا الشخص زياً عسكرياً ويحمل مسدساً ويلعب دور الراوي في شريط الفيديو ومدته 55 دقيقة، وهو بعنوان "فلايمز اوف وور" (لهيب الحرب)، بينما يظهر عدد من الأسرى الذين يحفرون قبورهم. واوضح مكتب التحقيقات في النداء الذي وجهه للبحث عن شهود انه "في هذا الفيديو، ينتقل رجل مقنع من الحديث بالعربية الى الانكليزية بسهولة للإشادة بالدولة الاسلامية بهدف جذب مشاهدين غربيين". واضاف بيان للمكتب يتضمن رقماً هاتفياً وعنوانا إلكترونياً لابلاغ المعلومات انه "عبر بث هذه اللقطات، يأمل "اف بي اي" ان يتعرف أحد ما على هذا الرجل من خلال صوته او مظهره". وطلب المكتب أيضاً مساعدة الجمهور "في تحديد الأشخاص الأميركيين الذين يذهبون للقتال في الخارج مع الجماعات الإرهابية أو الذين يعودون من القتال في الخارج". وكان مدير "اف بي اي" أعلن قبل ايام ان "ليس هناك ادنى شك بأن شخصاً يتحدث بلكنة اميركية شمالية في هذا الفيديو يشكل اكبر مصدر قلق لنا في الوقت الحاضر". واضاف ان حوالى عشرة مواطنين اميركيين يقاتلون حاليا مع المنظمات الارهابية. وفي الاجمال، حاول حوالى مئة الالتحاق بالمنظمات وتمكنوا من ذلك وهم اما عادوا الى الاراضي الاميركية او انهم لايزالون في سورية. والسبت الماضي، اعتقلت السلطات الاميركية في مطار اوهاري في شيكاغو شابا بتهمة محاولة السفر الى الشرق الاوسط للانضمام الى صفوف تنظيم "داعش". وقالت وزارة العدل ان الشاب ويدعى محمد حمزة خان (19 عاما) وجهت اليه تهمة محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية. وتقول الدول الغربية إن العشرات من مواطنيها سافروا إلى سورية للقتال مع "الدولة الإسلامية" التي سيطرت على مناطق واسعة في العراق وسورية. وتقصف الولاياتالمتحدة مواقع الدولة الإسلامية في العراق منذ آب (اغسطس) الماضي، وامتدت الحملة لتشمل سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.