وصل إلى القاهرة مساء أمس رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني الذي يلتقي اليوم مسؤولين مصريين يتصدرهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإجراء محادثات تركز على دعم الحكومة الليبية الجديدة والتعاون في المجالين الأمني والعسكري، خصوصاً في ضبط الحدود المشتركة. وهذه أول زيارة رسمية للثني خارج بلاده عقب تشكيل الحكومة الليبية أواخر الشهر الماضي بعد موافقة مجلس النواب المنتخب انطلاقاً من مقره في مدينة طبرق. وقال مسؤول مصري ل «الحياة» أمس، إن زيارة الثني التي تستمر بضعة أيام جاءت بدعوة رسمية من السيسي وتأتي «بهدف تقوية العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات، بما فيها السياسي والاقتصادي والأمني وما يتعلق بدعم عملية إعادة تأهيل الجيش الليبيي، خصوصاً إنشاء قوات لحرس الحدود في ليبيا وتنسيق التعاون في هذا المجال». وأفاد بأن المحادثات «ستشهد عرض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في ظل مكافحة الإرهاب وتداعياتها على دول الجوار، بما فيها مصر وليبيا». وسيعقب لقاء الثني والسيسي اجتماع مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب. وأشار المسؤول إلى أن الدعوة «تأتي من منطلق حرص مصر على الوقوف إلى جانب الدولة الليبية لاستعادة الأمن والاستقرار السياسي من خلال التوافق بين مختلف القوى السياسية هناك». وتأتي محادثات الثني استكمالاً للمحادثات التي أجراها رئيس مجلس النواب الليبي صالح عقيلة خلال زيارته القاهرة في آب (أغسطس) الماضي مع رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبدالرزاق الناظوري، والتي تبعها الأخير بزيارة منفردة إلى القاهرة بعد نحو أسبوع، التقى خلالها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي. ومن المقرر أن يجري الناظوري محادثات منفصلة مع رئيس الأركان المصري لاستكمال مناقشاتهما.