يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، في أول زيارة له إلى الولاياتالمتحدة يُرجح ألا تتضمن لقاء مع الرئيس باراك أوباما، وأن يركز خلالها على محاولة حشد دعم دولي لمواجهة الإرهاب. وقالت الرئاسة المصرية في بيان أمس إن السيسي سيزور نيويورك الشهر المقبل لحضور فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر قمة المناخ خلال الفترة من 21 إلى 25 أيلول (سبتمبر) المقبل. واستبعد مسؤول مطلع على ترتيبات الزيارة أن يلتقي السيسي أوباما في نيويورك. وأوضح ل «الحياة» أن الرئاسة ترتب لقاءات للسيسي مع زعماء آخرين على هامش الاجتماعات. وأوضح أن «الرئيس سيركز في كلمته أمام الأممالمتحدة على ضرورة حشد القوى الدولية لمواجهة الإرهاب ونزع فتيل الأزمات في الشرق الأوسط، وسينتهز حضور زعماء العالم للتحذير من مغبة انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة العربية، كما سيطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية، وضرورة التحرك باتجاه حل الأزمة في سورية بما يضمن عدم تقسيم الدولة السورية». وفي حين قاد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي تدريبات للجيش على الحدود مع ليبيا، ناقش رئيسا أركان الجيشين المصري والليبي دعم القاهرة للجيش الليبي، عشية إبداء السيسي استعداد بلاده تقديم دعم فني وعسكري لطرابس. وأكد وزير الدفاع «حرص الجيش على اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تكفل السيطرة الأمنية عبر الحدود والتصدي للعناصر الإرهابية ومنع عمليات التهريب والتسلل على امتداد الحدود المصرية». وشدد خلال مشاركته أمس في المرحلة الرئيسة للمشروع التدريبي «جالوت 7» الذي تنفذه تشكيلات من المنطقة الغربية العسكرية المتاخمة للحدود الليبية ويستمر بضعة أيام في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، على «ضرورة يقظة القوات والاستعداد الدائم والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي والاهتمام بتنمية المهارات الميدانية للمقاتلين». وتضمنت مراحل المشروع «إجراءات تنظيم التعاون وعرض القرارات لعناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة وعناصر المدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات بمشاركة تشكيلات من القوات الجوية والهليكوبتر المسلحة ووسائل واسلحة الدفاع الجوي وعناصر الإبرار الجوي من الوحدات الخاصة وعناصر التدخل السريع لتنفيذ كل المهمات في اطار المنظومة المتكاملة لمعركة الاسلحة المشتركة الحديثة»، بحسب بيان للجيش. وبالتزامن مع التدريبات العسكرية، أجرى رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي محادثات مع نظيره الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً. وقال مسؤول عسكري إن «اللقاء تناول سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات». وأضاف أن اللقاء شهد «البحث في أهم المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والمحلية في ظل الظروف الراهنة، كما ناقش الجانبان مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو تحقيق أمنه واستقراره، بما يدعم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين باعتبار ليبيا عمقاً استراتيجياً لمصر يرتبطان معاً بوحدة الهدف والمصير». وكان الناظوري أكد في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الخارجية المصرية أول من أمس أن بلاده «قادرة على بناء وإنشاء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر»، مشيراً إلى أنه «في هذه الحال سيستطيع الجيش الليبي جمع السلاح المنتشر في ليبيا». وأضاف: «نحن لدينا مؤسسة عسكرية وما ينقصنا هو الدعم الذي وعدنا به الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال دعمنا بالامكانات التي نحتاجها».