يعتبر حساب (تغريدات المتوفين) نادراً لفكرته ولما يتضمن، إذ ضمّ الحساب عدداً كبيراً من أسماء الأشخاص المتوفين، ويهدف إلى إعادة تغريد أجمل ما كتبوه في حياتهم، ونالت فكرته استحسان المغردين ووصفوها بالعمل الإنساني، معتبرين ذلك من الصدقة الجارية عن أولئك الأموات، وقد علّق أحدهم قائلاً: «يغادر المتوفون حياتنا ويغيبون عن أعيننا وتبقى تغريداتهم التي سطروها حاضرة تتكلم عنهم وتنبئنا بوجودهم حولنا». فيما يقول آخر: «لا نزال نراهم ونشعر بوجودهم عبر تغريداتهم التي يتم تداولها والاستشهاد بها، فهم سطروا تلك الحروف والكلمات لتبقى ذكرى خالدة لهم وكأنها تطلب منا عدم نسيانهم، والدعاء دوماً لهم»، وطالب أحدهم ممن يعرفه إرسال حسابه إلى ذلك الحساب قائلاً: «أرسلوا للفلورز: أهلي، أصدقائي، ومن عرفني شخصياً: حينما يصلكم خبر موتي، لأنام الآن مطمئنا». ومن بين تلك التغريدات تغردية المتوفاة إيمان: «يا رب أخشى أن أموت فجأة دون أن أرتب توبة في صدري يا رب اغفر لي إذا مت وسخر لي من يدعو لي دون ملل واجعل ما يبقى مني أثرا طيبا» تناولها المغردون ببالغ الأسى والحزن والاندهاش.