وسط خلافات واحتجاجات داخل حزب الليكود، على توزيعة المناصب الوزارية بين احزاب الائتلاف، يعرض رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، اليوم امام كتلة حزبه "الليكود"، المناصب التي ستسند اليهم في حكومته الجديدة. ويرجح ان يحافظ الوزراء السبعة على مناصبهم فيما يتولى موشيه يعالون، وزارة الدفاع وغلعاد اردان وزارة الاتصالات وحماية الجبهة الداخلية. ويتوقع ان تنقل وزارة الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية من يعالون الى يوفال شطاينتس، الذي شغل منصب وزير المالية ويتولى هذه الوزارة في الحكومة الجديدة، رئيس حزب"يوجد مستقبل"، يائير لبيد. وشهد حزب الليكود نقاشات حاة حول توزيعة الحقائق الوزارية، في اعقاب الضغوطات التي تعرض لها نتانياهو من احزاب الائتلاف، للحصول على المناصب الوزارية، التي طالبت بها كشرط قبول دخولها الى الائتلاف الحكومي. ويهدد الوزير سلفان شالوم، الذي شغل في الحكومة السابقة منصب وزير النقب والجليل ونائب رئيس الحكومة، بالاستقالة، اذا لم يحصل على حقيبة وزارية هامة. وكان نتانياهو قد ابلغ الرئيس شمعون بيريز،انجاز عملية تشكيل الحكومة التي تضم 68 عضو كنيست. وقد اشاد بالاتفاقات الائتلافية التي تم التوصل إليها بين الليكود وحزبي "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي"، مشددا ان هدفه الاول من هذه التشكيلة هو الحفاظ على امن اسرائيل وسكانها. وبحسب تركيبة الحكومة فقد حصل حزب لبيد على خمس حقائب وزارية، ورئاسة لجنة شؤون استيعاب القادمين الجدد البرلمانية ولجنة الكنيست للنهوض بمكانة المرأة واللجنة الخاصة بمراجعات الجمهور. كما سيتم تعيين أحد نواب الحزب نائباً لوزير الرفاه. وتم اسناد ثلاث حقائب وزارية إلى حزب المستوطينن "البيت اليهودي" وسيعين رئيسه نفتالي بينيت وزيراً للاقتصاد والتجارة كما سيرأس اللجنة الوزارية لشؤون غلاء المعيشة وتخفيف المركزية في المرافق الإقتصادية وتشجيع التنافسية. كما سيتم تعيين عضوين للحزب في منصبي نائب وزير الشؤون الدينية ونائب وزير التربية والتعليم. كما سيتولى الحزب رئاسة لجنة المالية البرلمانية. وتشمل اتفاقية الائتلاف وضع قيود على عدد أعضاء الحكومة، بما يضمن عدم تجاوزه الثمانية عشر في الانتخابات المقبلة، كما اتفق عدم تعيين وزراء دولة ولن يتم تعيين أكثر من اربعة نواب وزراء. وسيكون من الممكن تعديل هذا البند بعد الحصول على تأييد 70 نائباً في الكنيست فقط. وسيتم حجب الثقة عن الحكومة بأغلبية 65 عضواً في الكنيست فقط. واكثر القرارات خطورة في اتفاقية الائتلاف زيادة نسبة الحسم في الانتخابات إلى 4 بالمائة، ما يعني صعوبة تجاوز الاحزاب العربية في الانتخابات المقبلة، نسبة الحسم. وفي مجال التعليم تقرر أن يقوم وزير التربية والتعليم خلال فترة أقصاها 6 أشهر من تشكيل الحكومة الجديدة ببلورة منهج تعليمي للمواد الأساسية ينطبق على جميع المدارس، بما في ذلك المدارس العربية. ومع تولي موشيه يعالون، وزارة الدفاع وتولي المستوطن المتطرف نفتالي بينيت ملف القدس، تزيد هذه الحكومة من سمات تطرفها، وسط توقعات سياسيين ورؤساء احزاب بعدم صمود هذه الحكومة طويلة، اذ سيضطر نتانياهو الى تقديم تنازلات كثيرة لشريكيه لبيد وبينيت، ما قد يؤدي الى انفجار داخلي.