يشارك الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية في جامعة المنصورة في المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية للبرديات العربية، الذي بدأ أعماله اليوم فى الأكاديمية البافارية للعلوم الإنسانية في جامعة ميونخ الألمانية ويستمر على مدى 4 أيام. ويشارك فى فعاليات المؤتمر نخبة من الأساتذة والمتخصصين من مختلف الجامعات العربية والأجنبية والمشاركين بأبحاث غاية في الأهمية من جامعات ليدن في هولندا وميونخ وهايدلبرغ وبرلين من ألمانيا وفيينا من النمسا وطقشقند، ومن بين الجامعات العربية جامعة القاهرة وحلوان والفيوم والمنصورة . وأكد الدكتور عبد اللطيف في تصريح لوكالة "أنباء الشرق الاوسط" اليوم الثلثاء أن "هذا المؤتمر يأتي ضمن الإهتمام الكبير من جامعة ميونخ، أهم الجامعات الأوربية، بالحضارة والتراث الإسلامي"، مشيراً إلى أن مناقشات المؤتمر تتناول "موضوعات وقضايا علمية مهمة وحساسة" تتعلق بالحضارة والآثار الإسلامية من خلال دراسات وأبحاث متطورة لنصوص بعض البرديات العربية ووثائق "الجنيزة" وأيضا الكتابات الأثرية على بعض المواد الأخرى مثل الشقافات الفخارية وشواهد القبور. ولفت عبداللطيف إلى إنه يشارك في المؤتمر ببحث علمي يتضمن دراسة أثرية وحضارية لثلاثة من شواهد القبور المكتشفة حديثاً فى جزيرة الفنتين بأسوان"، وذلك من خلال عمله الطويل على مدار سنوات سابقة مع البعثة الألمانية السويسرية. وأضاف أن هذا البحث يهدف إلى إلقاء الضوء على تلك "الشواهد التي لم يسبق دراستها من قبل لما لها من أهمية قصوى بالنسبة للدراسات الأثرية والحضارية، وخاصة بالنسبة لدراسة الكتابات العربية كواحدة من أهم فروع دراسة الفنون الإسلامية". ويشار إلى أن عبد اللطيف هو أحد المؤسسين ل"الجمعية الدولية للبرديات العربية" التي أسست في القاهرة في آذار (مارس) 2002 واتخذت مقرها الرسمي فى جامعة زيورخ في سويسرا، ثم انتقل مقرها منذ عامين إلى جامعة ميونخ في المانيا.