«عقل طه في قلب نزار»، عنوان كتاب جديد وقّعه الكاتب الساخر محمد السحيمي، وفيه يتناول السحيمي بأسلوب جاد قراءة طه حسين للشعر العربي للوقوف على إجراءاته التطبيقية، واختيار الخصائص التي تميز قراءة طه حسين للدراسات القديمة. وأشار السحيمي إلى أن ما جعله يتناول هذا الموضوع هو كثرة الدراسات التي ركزت على شخصية طه حسين وتاريخه، في حين أغفلت - إلا لماماً - طرح طه حسين وأفكاره. وتساءل: لماذا قرأ طه حسين الشعر العربي تاركاً تخصصه الأساسي «التاريخ»؟ وهل كان ذلك صدفة لاضطرار الجامعة بعد شغر كرسي أستاذ الأدب العربي، أم أن القدر كان يعد طه حسين لأداء رسالة أهم من العُرف الأكاديمي؟ وكيف قرأ طه حسين الشعر العربي؟ هل بوصفه جزء من التاريخ العربي، أم بوصفه عصب الثقافة العربية الإسلامية كلها؟ وما النتائج التي خرج بها وما زالت تثير الجدل كلما أشير إليها؟ وهل كان يهدف إلى إثبات نحل الشعر الجاهلي والتشكيك في نسب المتنبي، أم كان يهدف إلى نسف هذا الإرث الزائف؟ وما مدى نجاحه في تحقيق هذا المشروع المحفوف بالمخاطر؟ ومن الذي استلم الراية: المفكرون والأكاديميون كمصطفى ناصف وعبدالله الغذامي وجابر عصفور، أم الشاعر الذي ارتبط اسمه بالمرأة والحب والجنس (نزار قباني)؟ هذه التساؤلات طرحها المؤلف، واجتهد في الإجابة عليها من خلال كتابه الذي لقي رواجاً بمعرض الرياض الدولي للكتاب.