تظاهر مئات المصريين أمس في القاهرة وعدد من المحافظات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعته «الإخوان المسلمين»، ورفع بعضهم مطالب بعودة الجيش إلى السلطة. ففي القاهرة تظاهر مئات أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في حي مدينة نصر تحت شعار «الفرصة الأخيرة» ورددوا هتافات ضد مرسي الذي طالبوه بالتنحي وتولي وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، كما طالبوا بمحاكمة قيادات جماعة «الإخوان» وإقالة النائب العام طلعت عبدالله. وعطّل المتظاهرون حركة سير السيارات، ونصبوا منصة إلى جوار النصب التذكاري للجندي المجهول، وكان بين المشاركين عسكريون متقاعدون. وفي ميدان التحرير، ساد الهدوء إذ شهد الميدان وجوداً محدوداً لمتظاهرين فيما انتشرت حلقات نقاشية للموجودين في الحديقة الوسطي في الميدان، كما استمر إغلاق مداخل ومخارج الميدان أمام حركة السيارات، وانتشرت الحواجز الحديد على مداخله، وغابت «اللجان الشعبية» المكلفة تأمينه. وتظاهرت مئات ايضاً أمام مسجد القائد إبراهيم الشهير في الإسكندرية عقب صلاة الجمعة قبل أن يتوجهوا في مسيرة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإقالة النائب العام. وطالب بعض المشاركين في المسيرة بعودة القوات المسلحة إلى إدارة شؤون البلاد وإسقاط النظام الحالي. وكان وزير الأوقاف الداعية السلفي طلعت عفيفي ألقى خطبة الجمعة أمس في مسجد القائد إبراهيم في حضور الداعية السلفي المثير للجدل أحمد المحلاوي. وخلت خطبة الجمعة من الحديث في الشأن السياسي واقتصرت على الجانب الديني. وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات داعية إلى الإفراج عن الناشط حسن مصطفى الذي حكم بسجنه 18 شهراً، كما هتفوا: «حكم المرشد باطل»، و «ارحل ارحل مش عايزينك». أما في بورسعيد، فخرج الآلاف في مسيرات جابت شوارع المدينة الواقعة على قناة السويس بعد أيام من صدور الأحكام في قضية «مذبحة بورسعيد». ورفع المتظاهرون صوراً لعدد من القتلى الذين سقطوا في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي برصاص الشرطة. وتظاهر عشرات في ميدان الشون في مدينة المحلة الكبري (دلتا النيل) عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات ضد «حكم المرشد» والرئيس ومطالبين بإسقاط النظام. وتكرر الأمر نفسه في مدينة طنطا حيث تجمع عشرات في ميدان الشهداء ورددوا هتافات ضد مرسي.