رأى رئيس «حزب الحركة القومية» في تركيا دولت باهتشلي في إطلاق «حزب العمال الكردستاني» 8 أتراك كان يحتجزهم في شمال العراق، «صفقة» بين الحزب وحكومة رجب طيب أردوغان التي اتهمها ب «خيانة الأمانة»، معتبراً أن «سياستها عاجزة وتنازلية». وكان «الكردستاني» أطلق الأربعاء الأتراك الثمانية الذين احتجزهم منذ سنتين، وسلّمهم في قرية عراقية كردية على الحدود العراقية – التركية، إلى وفد ضمّ نواباً من «حزب السلام والديموقراطية» الكردي، وأتراكاً مدافعين عن حقوق الإنسان، قبل نقلهم الى تركيا. ورأى «الكردستاني» في ذلك خطوة «بحت إنسانية» تثبت رفضه الحرب. ويأتي ذلك في إطار عملية سلام بين الحكومة التركية والزعيم المعتقل ل «الكردستاني» عبدالله أوجلان، لتسوية القضية الكردية. لكن باهتشلي اعتبر أن «الكردستاني» سلّم الأسرى الثمانية إلى وفد «غاياته معروفة، في مقابل محضر استلام وتوقيع»، متسائلاً: «ما صفة أولئك المجرمين، ليملكوا جرأة تنظيم محضر استلام»؟. ورأى أن «العقلية التي تداهن الكردستاني، وتحتضن مجرم إيمرالي (الجزيرة حيث يُعتقل) أوجلان، وتشجع المسلحين في الجبال، تنفث ناراً على القومية التركية ووحدتنا الوطنية». واتهم الحكومة ب «خيانة الأمانة التي منحها إياها الشعب التركي»، معتبراً أن «سياستها العاجزة والتنازلية وضعت الدولة التركية في موقع محرج ومذلّ». في المقابل، نفى بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي، أي «صفقة تبادل» في إطلاق الأتراك الثمانية، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة بادرة إيجابية ستكون لها انعكاسات طيبة على مسار مفاوضات السلام».