فيما أعلنت منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية تمديد وقف إطلاق النار ضد تركيا لشهر آخر، طلب زعيمها المعتقل عبدالله أوجلان تأمين وسيلة اتصال له بقيادييها في جبال قنديل بشمال العراق. وذكرت صحيفة "خبر تورك" أن أوجلان طلب خلال لقائه مع مسؤولين بجهاز المخابرات التركية في محبسه بسجن إيمرالي بشمال غرب البلاد، تأمين خط للهاتف حتى يمكنه الاتصال مع قياديي المنظمة لإبلاغهم بتعليماته والمساعدة في تحقيق السلام في تركيا وإنهاء المشكلة الكردية. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات نقلوا طلب أوجلان الى مجلس الوزراء مشيرة الى أن أوجلان أكد أنه سيلعب دورا مؤثرا في التوصل الى إحلال السلام وتسوية المشكلة الكردية. في الوقت نفسه ذكر أحد السياسيين الأكراد ان أوجلان يريد أن يحول محبسه في إيمرالي الى مكتب لإدارة مفاوضات السلام بين الحكومة والأكراد وتمهيد الطريق للعفو العام عن عناصر المنظمة قائلا إن خط الهاتف بين سجن أوجلان وجبال قنديل في شمال العراق سيكون فرصة لأوجلان لإظهار مدى قوته وتأثيره على المنظمة وقيادييها. من جانبها شنت صحيفة "سوزجو" اليومية هجوما عنيفا على الحكومة بسبب ما تردد عن التخطيط لمنح وظائف لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني بعد ترك أسلحتهم، قائلة إنه في الوقت الذي لا يجد فيه 6 ملايين مواطن وظائف تخطط الحكومة لمنح "الإرهابيين" أموالا ووظائف. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة نوقشت خلال لقاء وزير الداخلية بشير أتالاي مع رئيس الإدارة الكردية لشمال العراق مسعود بارزاني منذ أيام خلال زيارته لشمال العراق مشيرة الى أن لجنة من الخبراء الأتراك والأكراد ستتولى دراسة مسألة ادماج عناصر المنظمة في الحياة المدنية. وأعلنت منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية الليلة قبل الماضية تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانب واحد في منتصف أغسطس الماضي لمدة شهر آخر. وقال الرجل الثاني في المنظمة مراد كاريلان، والمقيم في معسكرات المنظمة بجبال قنديل بشمال العراق، إن المنظمة قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر آخر لاتاحة الفرصة للمفاوضات الجارية بشأن حل المشكلة الكردية. ودعا كاريلان المسؤولين الأتراك الى بدء مفاوضات مع الأكراد تهدف الى إعطائهم مزيدا من الحقوق في منطقة جنوب شرق تركيا مؤكدا أن المنظمة ستوقف هجماتها ضد تركيا إذا وافقت على تقديم بعض التنازلات ومنها إطلاق سراح السياسيين الأكراد المعتقلين.