كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس، أنه لا يمانع استئناف محادثات رسمية مع «حزب العمال الكردستاني»، بعدما أوقف سجناء أكراد إضراباً عن الطعام. وقال في إشارة إلى زعيم «الكردستاني» عبدالله اوجلان المسجون في تركيا منذ 1999، إن جهاز الاستخبارات التركي «قادر على مقابلته، لا نرى في ذلك ضيراً، إذ المهم التوصل إلى تسوية» للنزاع الكردي. وأكد أن أوجلان التقى أخيراً ممثلين عن السلطات التركية لمناقشة إضراب المعتقلين الأكراد، وزاد: «هو من أراد الحديث. طلب مقابلة مبعوثي الحكومة». واستجاب حوالى 700 معتقل كردي الأحد الماضي لنداء من أوجلان لإنهاء إضراب عن الطعام بدأوه قبل 68 يوماً. في المقابل، اتهم رئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت باهتشلي أردوغان بالسعي إلى إصدار عفو عام عن أفراد «الكردستاني»، والتنسيق مع أوجلان ومع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وقال أمام كتلة حزبه في البرلمان التركي إن حكومة حزب «العدالة والتنمية» تحاول تمرير أجندات مستترة تحت أسباب «واهية»، معتبراً أن إضراب المعتقلين الأكراد عن الطعام كان «حملة خُطّط لها مسبقاً للدفاع عن التعليم باللغة الأم، والتخفيف عن الحكم الصادر على أوجلان».