شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي يشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بينما تدور معارك في احدى بلدات المحافظة على الحدود اللبنانية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتزامنت الغارات مع استمرار اشتباكات على اطراف الحي الواقع في جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، والتي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد الرئيس بشار الاسد. واشار المرصد الى تعرض الاحياء المحاصرة وسط حمص ومنها الخالدية، للقصف من القوات النظامية التي تحاصرها منذ ثمانية اشهر، وتشتبك مع مقاتلي المعارضة. وفي محافظة حمص، قتل اربعة مقاتلين خلال اشتباكات في قرية جوسية الحدودية مع لبنان، بحسب المرصد الذي تحدث عن "مقتل وجرح واسر جنود من القوات النظامية" على حاجز هاجمه المقاتلون. في دمشق، قال المرصد "استشهد طفلان اثنان وجرح ما لا يقل عن 30 مواطنا إثر سقوط قذائف على منطقة الفحامة في مدينة دمشق". من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون منطقة البختيار السكنية في دمشق، ما ادى الى وقوع ثلاثة شهداء واكثر من 50 مصابا بين المواطنين والمارة". واشارت الى ان قذيفتين سقطتا "قرب دار الامان لرعاية الايتام"، بينما سقطت الثالثة في مدخل شارع البختيار. في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات عنيفة في محيط بلدة حيش تزامنا مع قصف من القوات النظامية التي تحاول "فك الحصار على معسكري وادي الضيف والحامدية وايصال الامدادات العسكرية لهما"، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية. ونقل المرصد عن ناشط التقى عشرة جنود فروا ليلة الثلاثاء الاربعاء من معسكر الحامدية، قولهم ان الوضع في المعسكر المحاصر منذ اشهر "سيىء جدا ولا يوجد طعام"، وانهم كانوا في انتظار "قافلة الامدادات التي كان من المتوقع ان تصل منذ ايام، الا ان الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حيش اعاقت تقدمها". ويفرض المقاتلون حصاراً على المعسكرين منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب، ما اتاح لهم اعاقة الامدادات المتجهة الى حلب (شمال). في حلب، نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على محيط مطار منغ العسكري حيث تدور اشتباكات منذ بدء مقاتلي المعارضة "معركة المطارات" في 12 شباط/فبراير الماضي، للسيطرة على المطارات العسكرية في المحافظة. واشار المرصد الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في احياء باب النصر وباب انطاكيا وباب الفرج والسبع بحرات ومحيط الجامع الكبير في حلب القديمة"، في محاولة من المقاتلين "للسيطرة على كامل احياء حلب القديمة". وتشهد حلب كبرى مدن الشمال السوري التي يتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها، معارك يومية منذ تموز/يوليو الماضي. وادت اعمال العنف الاربعاء الى مقتل 21 شخصاً في حصيلة اولية للمرصد. وسقط في النزاع المستمر منذ عامين نحو 70 الف شخص، بحسب ارقام الاممالمتحدة.