واشنطن - «نشرة واشنطن» - أعلن مسؤولون في مكتب الممثل التجاري الأميركي أن مفاوضات أخيرة رمت إلى توسيع نطاق الشراكة الأميركية مع دول المحيط الهادئ أحرزت تقدماً ملحوظاً في قضايا مهمة كثيرة. وقالوا إن المفاوضات التي أُجريت في حزيران (يونيو) الماضي في سان فرانسيسكو تركزت على السبل الكفيلة بتوسيع التكامل بين اقتصادات منطقة آسيا المحيط الهادئ. وأطلقت مفاوضات الشراكة بين دول المحيط الهادئ كل من سنغافورة ونيوزيلندا وتشيلي عام 2006 بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي في المنطقة ككل. ويعمل ممثلون من الدول الأعضاء في الشراكة، هي: أستراليا وبروناي وتشيلي ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام والولاياتالمتحدة، على مراجعة اتفاق الشراكة وتنقيحه كي يعكس المعايير التجارية التي تصلح للقرن الحادي والعشرين التي تتضمن صون حقوق العمال وحماية البيئة. وشدد مسؤول في مكتب الممثل التجاري على أن المفاوضات الأخيرة «حددت في شكل واضح الأهداف الخاصة بتحسين الشراكة وتوسيعها»، وهي تشمل تحديد إطار للمفاوضات المتعلقة بالوصول إلى الأسواق وتوضيح العلاقة بين الشراكة واتفاقات التجارة الحرة القائمة ومعالجة القضايا «الأفقية»، مثل أولويات الأعمال التجارية الصغيرة والتماسك التنظيمي والقضايا الأخرى التي تعكس عمل الشركات وكيفية تفاعل العمال في القرن الحادي والعشرين. الممثل التجاري الأميركي وأشار الممثل التجاري الأميركي رون كيرك إلى «التقدم المهم والإيجابي» الذي أُحرز خلال المفاوضات، وأضاف أن مشاركة الولاياتالمتحدة تهدف إلى توسيع نطاق الشراكة لتشمل اقتصادات أكثر عبر منطقة آسيا المحيط الهادئ. وتناولت مفاوضات مجموعة العمل في سان فرانسيسكو مواضيع متشعبة، أهمها المنتجات الزراعية والحركة التجارية والخدمات عبر الحدود وعمليات التفتيش الجمركي والإجراءات والخدمات المالية والسلع الصناعية وحماية الملكية الفكرية وكبح الحواجز التقنية أمام التجارة. وعولجت قضايا أخرى، مثل أولويات الأعمال التجارية الصغيرة وحقوق العمال، وأدرجت ضمن مشروع تعديلات على الشراكة. ولا يزال نظام إطار الوصول إلى الأسواق يمثل نقطة مهمة في المفاوضات، لكن التعديلات التي أُدخلت على النصوص الرئيسة تسير في الاتجاه الصحيح ويُتوقع إنجازها قبل الجولة الرسمية المقبلة من المفاوضات المزمع عقدها في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في بروناي. ويتُوقع أن تمتد المفاوضات لغاية نهاية عام 2011. وقدمت مساعدة الممثل التجاري الأميركي لشؤون منطقة جنوب آسيا المحيط الهادئ باربرا ويسيل إيجازاً لمندوبين عن 28 منظمة من المنظمات المهتمة بالقضايا المتصلة بالتجارة، كقضايا حقوق العاملين في قطاع الزراعة وحماية البيئة. ويتوقع المسؤولون في مكتب الممثل التجاري أن تنضم اقتصادات منطقة التعاون الاقتصادي في آسيا المحيط الهادئ (مجموعة «آبك») إلى مفاوضات الشراكة قبل الجولة المقبلة من المباحثات. والتزمت الأطراف الحالية في الشراكة تسهيل انضمام أعضاء جدد إليها. ويتعين على الأطراف الراغبة في الانضمام إلى الشراكة أن تفاوض على إبرام اتفاقات تجارية ثنائية وعلى القضايا التجارية مع كل عضو في الشراكة. وأكد كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور جون كيري، ورئيس اللجنة الفرعية المعنية بشؤون آسيا المحيط الهادئ، السيناتور جيم ويب، في بيان مشترك أصدراه «تأييد الكونغرس للشراكة»، كما أن أعضاء حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما يؤيدون الشراكة «تأييداً تاماً».