تدخل الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو امس الثلاثاء في المعركة السياسية والقانونية التي تحيط بسيلفيو برلسكوني وانتقد حزب رئيس الوزراء السابق بسبب احتجاج خارج محكمة في ميلانو حيث تتم محاكمته. وتظاهر عشرات من نواب حزب شعب الحرية الذي ينتمي اليه برلسكوني اول من امس الاثنين خارج وداخل قاعة المحكمة التي يواجه فيها برلسكوني اتهامات بدفع مبالغ مالية لعاهرة لم تبلغ السن القانونية لممارسة الجنس معها. وفي بيان قوي بدرجة غير معتادة صدر بعد اجتماع مع زعماء حزب برلسكوني عبّر نابوليتانو عن "أسفه الشديد" بشأن "احتجاج سياسي لم يسبق له مثيل داخل قصر العدل في ميلانو" و"عودة التوترات والمواجهات بين سياسيين وجهاز العدالة". واجتمع في وقت لاحق مع الهيئة الحاكمة للمحلفين الايطاليين الذين احتج اعضاؤها مرارا على هجمات برلسكوني على ممثلي الادعاء والقضاة الذين يصفهم بأنهم "سرطان الديمقراطية". وبعد الاجتماع أصدر نابوليتانو بيانا مباشرا آخر غير معتاد من المؤكد انه سيغضب يمين الوسط وصف فيه مزاعم برلسكوني المتكررة بأنه ضحية قضاة تحركهم دوافع سياسية بأنها "افتراضات سخيفة". وحقق برلسكوني نتائج أفضل من المتوقع في الانتخابات التي جاءت ببرلمان معلق لم يحصل فيه أي حزب على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة لكنه مازال يواجه احتمال ألا تكون له كلمة في تشكيل حكومة. ولم يحضر برلسكوني الجلسات الاخيرة في محاكمته في قضية الجنس أو في نظر طعن في ادانته في قضية تقديم اقرارات ضريبية مزورة لانه في المستشفى يعاني مشكلة في العين يشتبه ممثلو الادعاء انها تكتيك للتأجيل. وقال اطباؤه امس انه سيقضي الليلة الخامسة على التوالي في المستشفى الخاص في ميلانو.