قضت محكمة إيطالية بسجن رئيس الوزراء الإيطالي السابق ورئيس نادي ميلان سيلفيو برلسكوني عاماً بعد نشر الصحيفة التي تملكها عائلته نصاً لتسجيل صوتي يتعلق بفضيحة مصرفية عام 2006. وبموجب نظام التقاضي في إيطاليا فإن برلسكوني (76 عاماً) لن يقضي أي فترة عقوبة إلى حين استنفاد كل درجات الاستئناف وربما تبطل محكمة أعلى درجة الحكم. يأتي الحكم وسط حال من الجمود السياسي في البلاد بعد انتخابات غير حاسمة أجريت في الأسبوع الماضي ولم تؤهل أي حزب لتشكيل حكومة بمفرده غير أن كتلة برلسكوني المنتمية إلى يمين الوسط هي ثاني أقوى كتلة في البرلمان. ويواجه برلسكوني سلسلة من المحاكمات حيث تنظر محاكم في قضايا أخرى منفصلة مثل قضية التهرب الضريبي التي برأته المحكمة منها، وقضية أخرى تتعلق باتهامات بممارسة الجنس مع عاهرة قاصرة، في مقابل مال، إذ من المقرر أن تنتهي الشهر الجاري. وبعد حكم أمس (الخميس) نفى برلسكوني مجدداً صلته بأي مخالفات بأي صورة من الصور، وقال إن الحكم أظهر أن قضاة لهم دوافع سياسية يقومون بحملة ضده. وتابع قائلاً في بيان: «من المستحيل التهاون مع اضطهاد قضائي من هذا النوع يتواصل على مدى 20 عاماً ويعاود الظهور في كل مرة تمر فيها الحياة السياسية في بلادنا بلحظات معقدة سياسياً». وانتقد محامي برلسكوني بييرو لونجو الحكم، وقال للصحافيين: «لستُ متفاجئاً، لأن هذه ميلانو والقضية تتعلق ببرلسكوني». وأضاف: «لكني قلق ومصدوم، لأنني مقتنع تماماً بأن الاتهامات الموجهة إلى برلسكوني ضعيفة ومتناقضة». وحكم على باولو شقيق برلسكوني وناشر صحيفة الجيورنالي اليومية المملوكة للعائلة بالسجن عامين وثلاثة أشهر في القضية ذاتها التي تركزت على نص مكالمة هاتفية تم التنصت عليها في ما يتعلق بعملية استحواذ على أحد المصارف التي نشرتها الصحيفة.