كشف وكيل أمانة جدة للمشاريع والتعمير المهندس إبراهيم كتبخانة ل «الحياة» عن سعي وزارة التجارة والصناعة لتقديم فرص وظيفية إلى النقل العام، إضافة إلى توطين وظائفه في المناطق كافة، وفي المدن الرئيسة على وجه الخصوص، مشيراً إلى الاستفادة من مشاريع النقل العالمية في صناعة مشاريع النقل المحلية من استثمارات تخدم القطاع كذلك. وأوضح كتبخانة أن الدولة خصصت موازنة تقدر بنحو 200 بليون ريال لمشاريع النقل العام، مضيفاً «عند اكتمال مشروع النقل العام في جدة ستبدأ مشاريع النقل العام الخدمية في تنفيذ مهامها من تشغيل للقطاع وصيانة الخدمات، إضافة إلى أن المؤسسات والمعاهد الفنية ستستقطب الخبرات العالمية في تأهيل الطلاب لتكون صناعة سعودية كاملة بكوادرها كافة لقطاع النقل العام». وأفاد بأن شبكة القطارات ستكون من دون سائق، إذ ستعتمد على الحركة الآلية بنحو 208 عربات على ثلاثة خطوط وجسور معلقة لا تربك الحركة المرورية في المدينة، إذ يربط شمال المحافظة بجنوبها في مدة لا تتجاوز 10 دقائق، لافتاً إلى أن محطة القطار الرئيسة ستكون في حي النسيم، فيما ستعتمد شبكة الحافلات على سائقين سعوديين لنحو 816 حافلة. وبين أن أمانة جدة استغرقت نحو عامين لعمل الدراسة الكاملة لمشروع النقل العام بالتعاون مع وزارة النقل، وأن الدراسات التنفيذية للمشروع اكتمل منها نحو 30 في المئة، فيما سيتم طرح المشروع للقطاع الخاص كمناقصات للتنفيذ، مؤكداً انتهاء تصاميم جسر أبحر المعلّق وسيطرح كمناقصة قريباً. من جهته، أكد أمين جدة الدكتور هاني أبوراس ل «الحياة» أن الفترة المحددة لاكتمال مشروع النقل العام في جدة التي حددها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة بسبعة أعوام بدأت أعمالها أمس، موضحاً أن مشروع النقل العام من المشاريع العملاقة للمحافظة وفترة خدمته لا ترتبط بعام محدد، إذ إن الأمانة حرصت في دراساتها على الاستدامة والاستراتيجيات المستمرة بحسب النمو السكاني ومواكبة التوسع للمحافظة. وأشار أبوراس خلال مؤتمر صحافي عقدته الأمانة أمس، إلى أن مشروع النقل العام الذي تقدر كلفته بنحو 45 بليون ريال نفذت دراسته شركة دراسات كندية، فيما ستتعاون شركة النقل العام المنفذة للمشروع مع خبير استشاري عالمي لإدارة المشروع والإشراف عليه، لافتاً إلى أن المشروع سيوفر الحل الجذري لازدحام الحركة المرورية من شبكة القطار، مسارات الشبكة، وحافلات النقل، إضافة إلى النقل البحري وجسر أبحر المعلّق. وأفاد بأن الأمانة لا تواجهها عقبات كنزع ملكيات وغيرها لتنفيذ المشروع، مضيفاً «قد تواجهنا تحديات وليس عقبات، بيد أننا سنواجهها بالإصرار والعمل على تنفيذ المشروع الذي يخدم سكان المحافظة».