كشف أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أن مخطط النقل العام بالمحافظة الذي يتم وضعه من قبل الاستشاري العالمي CDM Smith سينتهي منتصف هذا العام الميلادي. وبين أن نموذج محاكاة النقل سينتهي في مارس المقبل، مشيرا إلى أن جميع مشاريع الارتقاء بانسيابية الحركة المرورية لدرجة لا تقل عن (C) ستكون محددة حتى عام 1450ه، وهذا يعني أن الخطة العاجلة وقصيرة المدى وطويلة المدى ستكون معروفة مما سينعكس على جميع مراحل التخطيط وطلب الميزانية والتنفيذ. وأضاف أن المشروع في طور اعتماد ميزانيته، كما أنه لم توجه أية دعوة لاية شركات/ تحالفات للمنافسة، وفور اعتماد الميزانية سيعلن عنها رسميا، والخطوة التالية لذلك تشكيل إدارة المشروع والبدء في تأهيل الشركات/ التحالفات وهي عملية ستكون خطواتها معلنة للعموم. وكانت دراسات النقل العام بجدة قد خرجت بخطة تم وضعها حتى عام 2023م، وتم اعتمادها من قبل وزارة النقل وأمانة جدة، فيما تم اختيار 108 كيلومترات من شبكة النقل السريع على ثلاثة محاور رئيسية هي طريق الأمير ماجد وشارعا فلسطين والأندلس، وتدعم تلك المحاور شبكة نظام حافلات التغذية، إلى جانب تقديم خدمة ذات جودة عالية تعتمد على تكنولوجيا السكك الحديدية. ووفقا لمعلومات أولية، فإن شبكة النقل العام المفضلة أو التي يمكن اختيارها كمحطات، تمر عبر خطين رئيسيين للنقل العام السريع، إذ يبلغ إجمالي طول الشبكة 8400 متر، في حين يتضمن الخط الأول 11 محطة مرتفعة، ومحطة تحويل، وثالثة متصلة بمركز النقل متعدد الوسائط، إلى جانب محطة قطار الحرمين. ويبلغ الطول الكلي للخط الأول 11.9 ألف متر، ويتمثل الخط الثاني في 6 محطات مرتفعة ومحطة تحويل ويبلغ طوله الكلي 6500م، ويتوقع أن يصل إجمالي الإركاب للنظام شاملاً شبكة التغذية اليومية إلى 229.1 ألف شخص. من جهته، أكد وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه، أن مخطط النقل الشامل الذي سيتم تنفيذه بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، لا يقتصر على النقل العام فحسب، وإنما يشمل خدمات متعددة منها شبكات الطرق، إنشاء ممرات المشاة ومشاريع القطارات الخفيفة والحافلات، استخدام التقنية الذكية في الطرق وخدمات النقل المتمثلة في إنشاء وبناء الطرق، الأنفاق، الجسور وطرق خاصة للدراجات، وجميع وسائط النقل. وكشف أن الاستشاري الذي يقوم بإعداد مخطط شامل للنقل العام وضع ميزانية تقديرية لتنفيذ مشروع النقل العام تقدر ب24 مليار ريال وتشمل إنشاء شبكة للحافلات والقطار الخفيف والمحطات الخاصة بهما ومنظومة كاملة للنقل العام، تنفذ في وقت واحد أو على مراحل، مضيفا أن أمانة جدة ومن خلال شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بدأت في دراسة إنشاء الخط الأول بالنسبة للقطار الخفيف، وتقوم الآن بدراسة تصاميم القطار مع الاستشاري. وابان كتبخانه أن مشروع النقل الشامل يتضمن وضع بناء رياضي يحدد الحركة والتوقعات وفق نظام مرئي عبر كاميرات توزع في التقاطعات وتعطي توقعا للحركة المستقبلية، وذلك عبر نموذج حاسوبي يساعد على التنبؤ بالمشكلات المرورية الحالية والمستقبلية حتى عام 2030م. وأشار إلى أن الدراسة التي تقوم بها الأمانة أثبتت أن 96 في المئة من النقل حاليا تتم بواسطة المركبات الخاصة، بينما لا تتعدى نسبة السكان الذين يستخدمون النقل العام نحو 4 في المئة، موضحا أنه تم رصد 24 مليار ريال لتنفيذ مشروع النقل العام في جدة. وأعلن أن مشروع مترو جدة الذي تشرف عليه شركة «جدة للتطوير والتنمية»، سيمر عبر 19 محطة في عدد من الأحياء التي تشهد كثافة سكانية، مبينا أنه يتضمن نظاما للحافلات تخدم الشبكة، وهو الأمر الذي يستوجب إقامة مشروع آخر لتطوير المحاور. وزاد: «إن الأمانة وضعت حلولا كإنشاء الجسور والأنفاق وممرات للمشاة في مناطق مختلفة، وتعمل وزارة النقل على إنشاء الطريق الدائري الثاني وتحسين طريق الحرمين وبعض المحاور التي تصل إلى المدينة وجهات أخرى».