بدأ المرشح السابق في انتخابات الرئاسة في ارمينيا رافي هوفانيسيان إضرابا عن الطعام امس الاحد ودعا الرئيس سيرج سركسيان إلى الاستقالة متهما إياه بتزوير الانتخابات التي منحته فترة رئاسية جديدة الشهر الماضي. وحصل هوفانيسيان زعيم حزب التراث المعارض على 37 في المئة من الاصوات في الانتخابات التي اجريت في 18 شباط/ فبراير بينما اعلن فوز سركسيان بنسبة 58.6 فى المئة واعترض هوفانيسيان ورفع شكوى إلى المحكمة الدستورية وقال هوفانيسيان امام مئات من مؤيديه في تجمع حاشد في ساحة الحرية وسط العاصمة يريفان "هذا ليس مجرد إضراب عن الطعام ولكنه مقاطعة ضد الكذب والغش". وأضاف "اذا ادلى سركسيان بقسمه الكاذب في التاسع من نيسان/ ابريل على الدستور والكتاب المقدس وبارك البطريرك الاعظم... المرشح الذي يسخر من الناس فسوف يحدث ذلك على جثتي". ومن المقرر أن تبدأ المحكمة الدستورية النظر في شكوى هوفانيسيان اليوم الاثنين. وقالت لجنة الانتخابات المركزية الشهر الماضي انه لم تحدث انتهاكات قانونية اثناء التصويت يمكن أن تؤثر على النتيجة. وقدم هوفانيسيان، المولود في الولاياتالمتحدة، وهو وزير خارجية سابق 70 شكوى للجنة الانتخابات التي ردت بقولها ان الوثائق لا تستند الى حقائق او ادلة قانونية. وقال مراقبو الانتخابات الدوليون ان الانتخابات كانت افضل من سابقاتها ولكنها لا تزال تفتقر الى المنافسة الحقيقية بعد ان قرر بعض خصوم سركسيان عدم خوضها خشية تزوير النتائج. ومنذ الانتخابات اقامت المعارضة تجمعات عدة حاشدة للاحتجاج ضد التزوير المزعوم للانتخابات. ويشعر المستثمرون بالقلق ازاء أي علامات على عدم الاستقرار في الدولة الواقعة في جنوب القوقاز حيث قتل عشرة اشخاص في أعمال عنف في اعقاب فوز سركسيان في انتخابات عام 2008. وتستضيف أرمينيا البالغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة احدى قواعد روسيا العسكرية القليلة في الخارج وهي جزء من تحالف أمني بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تهيمن عليه موسكو، وتشترك في الحدود مع إيران وجورجيا وتركيا وأذربيجان.