كشف مركز «الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، عن دراسة في مجلس الوزراء، لإصدار «دليل إلزامي للوصول الشامل لفئة المعوقين، وخلق مدن إنسانية صديقة لهم». وقال نائب المدير التنفيذي للبحوث في المركز الدكتور علي العضيب: «يسعى المركز لاعتماد الدليل في المؤسسات الحكومية والخاصة كافة في المملكة، سواءً في المباني، ووسائل النقل، والأماكن السياحية، والتقنية والتكنولوجيا». وأوضح العضيب، خلال مشاركته مساء أول من أمس، في إطلاق مبادرة لتحويل الخبر إلى «مدينة صديقة للمعوقين»، أن المركز «سيصدر أنظمة الاندماج المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع تفعيل برامج الابتعاث الداخلي لهم، بعد توجيه وزير الشؤون البلدية للبلديات، بتطبيق الدليل الشامل لوصول المعوق». وكانت 34 جهة حكومية وخاصة في المنطقة الشرقية، اتفقت مساء أول من أمس، على تحويل الخبر إلى «مدينة الوصول الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة»، مستهدفة المعوقين وأسرهم، من خلال إطلاق دليل إرشادي، يضم مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص المهيأة لذوي الإعاقة بحسب المقاييس المعتمدة. وأطلقت هذه الجهات مبادرات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال احتفالية أقامتها جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، لتدشين مشروعها «أنا موجود»، والذي يهدف إلى «جعل الخبر مدينة رائدة في خدمة المعوقين». وأوضحت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل، أن «المشروع سينطلق على 3 مراحل، بدايتها التعريف بالبرنامج، ثم حصر الأماكن المهيأة لذوي الإعاقة، وأخيراً إطلاق الدليل الإرشادي، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة». ومنحت «جمعية ود»، حوافز للمنشآت التي عملت على تهيئة مواقعها لتصبح صديقة للمعوقين من خلال 3 مستويات: ذهبية، وفضية، وبرونزية. وأكدت الزامل، توقيع مبادرات مع جهات حكومية وخاصة، «لتقديم خدمات متميزة للمعوقين، تهدف إلى تذليل الصعوبات، وتطوير قدرات موظفيها في التعامل مع الصم عبر تعلم لغة الإشارة. بدورها، أوضحت رئيسة قسم التوعية البيئية والصحية في الجمعية ابتسام الشيخ، أن هناك «143 من الذكور، و103 من الإناث المعوقين، ترعاهم الجمعية، وتقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها، بالتعاون مع الجهات المعنية»، مؤكدة وجود شراكات ومبادرات رسمية مع القطاع الحكومي والخاص، «لتهيئة منشآتهم، لتصبح صديقة للمعوقين، إذ تم البدء معها، لتفعيل دورها في هذا المشروع الخيري الذي يخدم المجتمع، وهذه الفئة تحديداً». وكشف وكيل أمين الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم، عن نية الأمانة تحويل حاضرة الدمام إلى «مدن صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، عبر خطة طموحة». وأوضح أنه تم «دعوة مكاتب استشارية متخصصة، لعمل دراسات متكاملة لتحويل الحاضرة إلى مدن صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن خطة زمنية متكاملة»، لافتاً إلى «التزامن في تطبيق الخطة، إذ ستبدأ الأمانة بنفسها، التطبيق على مبانيها وأرصفتها والمباني التجارية الأخرى. فيما نعمل مع الجمعيات المتخصصة التي لها دور في الوصول الشامل لمدن صديقة للمعوق». وذكر الملحم، أنه سيكون هناك «مواصفات في المباني الجديدة، يجب تطبيقها للحصول على تصاريح البناء، وتشمل القديمة أيضاً، إذ سيتم مراجعتها عبر مراحل ودراسات ولجان وضوابط معينة»، لافتاً إلى أن ذلك «لن يتم إلا بجهود مشتركة مع الجهات الأخرى، وسنقدم حوافز وتسهيلات للمنشآت التي ستُقدم على هذه الخطوات». من جهته، قال مدير إدارة التربية الخاصة في «تربية الشرقية» سعيد الخزامين: «إن هناك تحالفاً وشراكة لدعم مشروع الوصول الشامل للمعوقين، بالتعاون مع جامعة الدمام، والهيئة السعودية للمهندسين السعوديين، وإدارة التربية والتعليم، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية، من أجل تعديل البيئة العمرانية، ثم سيصدر دليل للمعايير بعد أن نجح مركز «الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، في إصدار دليل للوصول الشامل».