شهدت الرواية السعودية تحديداً والعربية والمترجمة في شكل عام، إقبالاً من زوار معرض الرياض الدولي. وأوضح عدد من أصحاب دور النشر وهي: «الساقي» و«بيسان» و«طوى» و«المؤسسة العربية للدراسات والنشر» وغيرها، أن كتب بدرية البشر وأمين معلوف وغازي القصيبي هي المطلوبة بكثرة، إذ وصلت مبيعاتها إلى آلاف النسخ خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار هؤلاء الناشرون إلى أن رواية أثير عبدالله «أحببتك أكثر مما ينبغي» و«في ديسمبر تنتهي كل الأحلام» من الروايات الأكثر مبيعاً، إضافة إلى رواية ليلى المطوع «قلبي ليس للبيع» ورواية «شرق المتوسط» لعبدالرحمن المنيف، ورواية «صاحبي السجن يسمعون حسيسها» لأيمن العتوم، ومن دار بلاتينيوم «ما معنى أن تكون وحيداً» و«آية» و«البداية»، ومن دار مدارك كتب الكاتب عبدالله المغلوث، ورواية عبدالله جمعة «حكايا سعودي في أوروبا». وبعيداً عن الروايات، فقد نالت كتب الداعية المعروف سلمان العودة نصيب الأسد من المبيعات. من جهة أخرى، أقرت وكيلة وزارة التربية والتعليم الدكتورة هيا العواد بوجود فجوة كبيرة جداً، بين ما وصفته بمكانة المرأة وقدراتها وما تطمح إليه وبين الواقع، من حيث المشاركة في المناصب القيادية. وتطرقت العواد، في ندوة بعنوان: «المرأة والموقع القيادي» شاركت فيها تهاني البيز ومنى حمدان، ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، إلى التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي مرت به المملكة، «الذي كان سبباً في إحداث التغيرات الاجتماعية التي دعمت تعليم المرأة وعملها»، مستعرضة الاستراتيجيات الوطنية للتمنية وخصت فيها الاستراتيجيتين الثامنة والتاسعة اللتين تعرضتا لدور المرأة في المجتمع والتنمية وقدمت البيز مدخلاً تاريخياً وتوثيقياً عن القيادات النسائية منذ عصر صدر الإسلام. وألحقته بدراسات تشرح الفروق بين قيادة المرأة والرجل. وقالت البيز: «هناك دراسة لجامعة الملك سعود تشير إلى أن الغالبية العظمى من الرجال يدير مع الجماعة، بينما الغالبية من النساء تدرن مواقعهن فوق الجماعة أو معها، وهو ما يتنافى مع الدراسات الأجنبية التي تتبنى وجهة نظر أن المرأة تدير مع الجماعة وتهتم بالتواصل بينما يدير الرجل فوق الجماعة رئيساً. وجاءت ورقة منى حمدان في عرض علمي للمنجزات التي حققتها المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- متبعة هذه الإنجازات بحقائق علمية صحية في المقارنة بين مخَّي الرجل والمرأة. وفي المداخلات طالبت الإعلامية والتربوية سناء بكر يونس الحاضرات بأن يفعلن القيادة الحقيقية، مستشهدة بقيادات نسائية كانت في الرئاسة العامة لتعليم البنات ولم يتغير معها شيء. وأضافت قائلة: الآن أنتن قياديات على مستوى أعلى ومع ذلك ازدادت المشكلات وبدأت تطفو على السطح». بينما تساءل فايز الشراري عن مدى إمكان تحول المرأة إلى قيادية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه بالواقع أن تنجز إجراءات بسيطة في بعض الإدارات الحكومية وحدها. وتطرقت الدكتورة بديعة كشغري إلى أسباب الانتكاسة في الموقع القيادي للمرأة بعد تاريخها الحافل والزاخر بالقيادة. كما تناولت إحدى المداخلات تلك الإجراءات التي يلزم على النساء أن تقوم بها لتغير الصورة النمطية عن الدور القيادي للمرأة. واختتمت التساؤلات: لماذا تفضل المرأة أن يدير عملها رجل ولماذا يكون التزام المرأة شديداً بالمعايير والإجراءات بما يشغلها عن جوهر أي عملية مقصودة؟!