أفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) بجرح أشخاص، في «انفجار ضخم» في مرفأ «بندر إمام» (الخميني) في إقليم خوزستان الذي يبعد نحو ألف كيلومتر جنوب غربي طهران. ولم تحدد الوكالة سبب الانفجار، لكنها أشارت إلى انه أدى إلى تضرّر سيارات وتحطّم زجاج في مبانٍ مجاورة، بينها فندق «دولفين» مساء السبت. و»بندر إمام» هو أحد المرافئ في إيران، ويقع في إقليم خوزستان الغني بالنفط، والذي يشهد في السنوات الأخيرة احتجاجات من الأقلية السنية. في غضون ذلك، حضّ الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنّة في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، المسؤولين على «تنفيذ القانون في شكل صحيح وللجميع»، معتبراً أن «أهل السنّة في إيران ليسوا مهاجرين ولا مشردين، بل من السكان الأصليين لهذا البلد». وأضاف: «نحن أبناء هذا الوطن وأصحابه. آباؤنا كانوا حراس حدود هذا البلد، قبل أن يعتلي رضا خان وابنه كرسي الحكم. هذه بلادنا ويجب أن نشارك في مصيرنا». وذكّر بأن النظام لم يمنح السنّة حقوقهم، بعد 34 سنة على الثورة، وزاد: «يقول لنا بعض المسؤولين، رداً على مطالبنا: أعطونا مزيداً من الفرص». وتساءل: «الفرص إلى متى؟ ألا تكفي فرصة ثلث قرن لوضع دستور وتلبية حقوق المجتمع»؟. وأضاف: «لسنا طائفيين ولا مخربين، ونعتقد بأن النظام الإسلامي فرصة، شرط أن يهتم بالأقوام والمذاهب والفرق، ويراعي حقوق الجميع. التيار الواحد لا يستطيع إدارة البلاد. لسنا خونة للوطن وللإسلام، ولا متعطشين للمنصب، وكل ما نريده خدمة الوطن وإرادة الخير للمجتمع». سعيد مرتضوي إلى ذلك، مثل المدعي العام السابق لطهران سعيد مرتضوي أمام المحكمة للمرة الثانية، معتبراً أنها تفتقر صلاحية النظر في ملف وفاة ثلاثة محتجزين في معتقل «كهريزك»، خلال الاضطرابات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأشار إلى انه لم يكن في طهران لدى حدوث ذلك، لافتاً إلى أن قضاة آخرين أصدروا مذكرات توقيف في «كهريزك». وطالب بجعل المحاكمة علنية، ل»إطلاع الرأي العام على تفاصيل» ما حدث، متحدثاً عن «دوافع سياسية» وراء محاكمته. وأقرّ مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أمس، موازنة موقتة لثلاثة أشهر، فيما يناقش مشروع موازنة قدّمها الرئيس محمود أحمدي نجاد للسنة الإيرانية التي تبدأ في 21 الشهر الجاري، طرحها بتأخير ثلاثة أشهر. على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن أمله ب»رفع تدريجي للعقوبات» على بلاده، خلال السنة الإيرانية المقبلة، لافتاً إلى «معلومات» لديه في هذا الشأن لا يمكنه «البوح بها». وأكد أن «إيران ستخرج من المعركة الاقتصادية مرفوعة الرأس». أما رئيس البرلمان علي لاريجاني فحذر الغربيين من «التصرّف بما يضطر إيران إلى إعادة النظر في تعاطيها معهم»، مشدداً على أن بلاده «لن تسمح لأميركا بشراء الوقت، لتنفيذ مغامرة جديدة».