طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا» - أقال الرئيس الجديد للسلطة القضائية الايرانية صادق لاريجاني، مدعي عام طهران سعيد مرتضوي الذي تميّز بملاحقته للصحافة الاصلاحية كما أدى دوراً رئيساً في محاكمة متظاهرين وإصلاحيين بتهمة اثارة الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) بأن لاريجاني عيّن عباس جعفري دولت ابادي مدعي عام اقليم خوزستان جنوب غربي ايران، «مدعياً عاماً وثورياً جديداً لطهران». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قضائية قولها إن لاريجاني اشترط تغيير مرتضوي لقبول منصب رئيس الهيئة القضائية الذي تسلمه الشهر الجاري. وأوردت صحيفة «سرمايه» الاقتصادية الإصلاحية أن مرتضوي «أغلق 120 مطبوعة خلال ممارسته مهماته». ووقّع مرتضوي (42 سنة) والذي عُيّن مدعياً عاماً لطهران عام 2003، لوائح الاتهام بحق متظاهرين وإصلاحيين يحاكمون لاتهامهم بإثارة الاضطرابات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. كما ارتبط اسم مرتضوي بقضية مقتل الصحافية الايرانية - الكندية زهرة كاظمي التي توفيت في السجن عام 2003، بعد تلقيها ضربة على الرأس اثر توقيفها لالتقاطها صوراً لتظاهرة خارج سجن ايفين في طهران. وأشارت «إرنا» الى ان لاريجاني شكل لجنة مؤلفة من ابراهيم رئيسي النائب الاول لرئيس القضاء والمدعي العام غلام حسين محسني ايجائي ورئيس دائرة الرئاسة في السلطة القضائية علي خلفي، «للإشراف على النظر العادل والحاسم والسريع، في الملفات المرتبطة بالأحداث الاخيرة التي برزت بعد الانتخابات الرئاسية». ودعا لاريجاني وهو شقيق علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، اللجنة الى النظر في «قضايا الحي الجامعي ومعتقل كهريزاك وتحديد العناصر المتورطة فيها والتصرف الحاسم مع مرتكبي المخالفات في اي منصب كانوا، في اطار الالتزام بكل الضوابط القانونية من الاستجواب الى المحاكمة في ظل احترام القانون وحقوق المتهمين».