كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن لدى هيئة التخصصات الصحية برنامج لرصد الشهادات الطبية المزورة، «إذ يعد من البرامج الدقيقة على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن اكتشاف الشهادات المزورة ميزة لدى الهيئة، وأن شهادات ممارسي المهن الطبية في المملكة كافة تخضع ل«التدقيق» خلال الفترة «الموقتة» التي تسبق مزاولتهم للمهنة. وقال الربيعة خلال المؤتمر الدولي الأول للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الذي عقد بالرياض أمس وتستمر فعالياته ثلاثة أيام، وذلك في قاعة مكارم بفندق ماريوت: «إن المملكة الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشرق أوروبا من حيث عدد البرامج التدريبية التي بلغت 64 برنامجاً، منها 50 برنامجاً لتغطية معظم التخصصات الصحية الدقيقة، يلتحق بها ما يزيد على 4 آلاف ممارس، يتدربون في 74 مركزاً تدريبياً متقدماً، في حين تمّ الاتفاق مع الكلية الملكية الكندية في مجال التدريب وتبادل الممتحنين والخبرات وتطوير المناهج». ولفت إلى أن الهيئة تخدم جميع القطاعات وبخاصة القطاع الصحي، وأنه مناط بها البرامج التدريبية والتعليم الصحي وتقديم برامج لتطوير الكوادر الوطنية، وإيجاد كفاءات مميزة لخدمة القطاع الصحي. من جهته، أكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبدالعزيز الصائغ أن الضيق في مراكز التدريب أهم التحديات التي تواجهها الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة حريصة على أن تكون برامج التدريب قوية ومنافسة للبرامج العالمية، إذ لا يتم الاعتراف بأي مركز إلا بعد التأكد من توافر جميع الشروط المطلوبة، بحيث يكون المكان مناسباً لتخريج أطباء وممارسين على مستوى عال، موضحاً أنه بنهاية 2014 ستتحول الهيئة إلى جهة حكومية إلكترونية، وستتيح للممارسين الصحيين إنهاء إجراءاتهم إلكترونياً. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر نائب الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور سليمان بن عمران العمران في كلمة أثناء المؤتمر: «أن اللجنة بدأت منذ عام كامل بوضع الخطط لإقامة المؤتمر، وما سيناقشه المؤتمر بكونه عالمياً للمتدربين والأطباء في ما يختص بالتخصصات الصحية، وأنه تمّ تقديم 103 ورقات علمية في مختلف التخصصات، دُعي إلى المؤتمر متحدثون دوليون في جميع التخصصات التي سيناقشها المؤتمرون». وتابع: «تمّت دعوة متحدثين عالمين في تخصصات مختلفة، منها الجراحة العامة والنساء والتوليد والأطفال والتخدير وطب الأسرة والباطنية، إضافة إلى متحدث في مجال التعليم الطبي للدراسات العليا، في حين تمّت دعوة ممارسين من جميع مناطق المملكة، وكذلك للمتدربين المشاركين في التدريب، سواء في مجال الإشراف أم التدريب للاستفادة من اللقاء، والعمل على تبادل الخبرات بينهم، وإجراء الحوارات بين المتدربين والمدربين لتثبيت معاير التدريب في مناطق المملكة المختلفة، خصوصاً أن المؤتمر يسلط الضوء حول المستجدات في التعليم الطبي، كأداة لإدارة البرامج وتنفيذها على أرض الواقع، من خلال التوصيات التي ستخرج بعد الانتهاء من ورش العمل».