حذرت المعارضة الايرانية المجتمع الدولي من "خطر تعرض معسكر ليبرتي في العراق لهجمات جديدة"، وذلك بعد تعرضه لهجوم في التاسع من شباط/فبراير الفائت، اسفر عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى. ووجهت هذا النداء مئات من المشاركات في مؤتمر عنوانه "النساء ضد التطرف" نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايراني في باريس، في حضور مسؤولين سياسيين وبرلمانيين ومثقفين من اوروبا والعالم الاسلامي والولاياتالمتحدة. وحذرت المعارضة الايرانية في البيان الختامي للمؤتمر من ان "نظام الملالي وحسب معلومات موثقة منهمك في تخطيط اعتداء صاروخي وبقذائف الهاون لارتكاب مجزرة أخرى ضد سكان ليبرتي وذلك بمساعدة القوات المؤتمرة بامرة (نوري) المالكي رئيس الوزراء العراقي". وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان "حياة اكثر من ثلاثة آلاف من مجاهدي درب الحرية وبعد عملية نقل قسري، مهددة بكارثة انسانية أخرى في سجن ليبرتي". ومعسكر ليبرتي هو قاعدة عسكرية اميركية سابقة قريبة من بغداد، تؤوي منذ بداية العام ثلاثة آلاف من المعارضين الايرانيين. وبموجب اتفاق بين العراق والامم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الايرانيين قبل مغادرتهم العراق. وجددت رجوي المطالبة ب"اعادة المعارضين الى معسكر اشرف"، واثارت امكان نقلهم الى الولاياتالمتحدة تمهيداً لارسالهم من هناك الى دول اخرى. ودعت رجوي المدافعين عن حقوق الانسان الى "مطالبة الأممالمتحدة والحكومة الأميركية ومجلس الأمن الدولي بالقيام بواجبهم لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بسرعة فائقة لكي تكتشف الأيادي المطلخة بالدماء" في الهجوم على ليبرتي. كذلك، طالبت المعارضة الايرانية باقالة الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق الالماني مارتن كوبلر متهمة اياه بالضلوع في مجزرة التاسع من شباط/فبراير، وباستبداله بموفد اخر محايد.