كشفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية عن تشكيل وحدة للتدخل السريع لمباشرة حالات الانفجارات وتسرب الغاز في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج. وأوضح المشرف على أعمال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في الحج الدكتور عبدالله الجازع ل «الحياة» أن هناك محطة لرصد الطقس في منى ومزدلفة وعرفات ومكة، إضافة الى محطة يدوية متنقلة لمباشرة حدوث تسرب للغارات. وقال: «إنه يتم التدخل فوراً ويعمل الفريق على تحليل العناصر السامة، كما أن فريق التدخل موجود في مشعر منى، لا سيما وأن منى منطقة ضيقة وفيها أنفاق». وحول معدلات التلوث في المشاعر المقدسة، أوضح الجازع أن الرئاسة باشرت قياس التلوث منذ خمسة أعوام، وأن معدلاته تعتبر أقل من المعدلات العالمية، مرجعاً أسباب التلوث إلى «افتراش» الحجاج الذي تعاني منه المشاعر المقدسة منذ زمن بعيد، والمتسبب في حدوث التلوث البيئي الوقتي. وأضاف: «هناك تلوث للهواء، والتلوث البصري، وتلوث حاسة الشم، وحالات التلوث موجودة من طريق رمي المخلفات وهي تؤثر على تكون النفايات وعندما يطول وقتها تؤثر على الحاج». وفي ما يتعلق بدور أمانة العاصمة المقدسة في مشكلة تلوث المشاعر، أكد أن الأمانة تدخلت ووضعت حلولاً مقبولة إلى حد ما، مشيراً إلى أن «الافتراش» قضية أمنية وتحتاج إلى تضافر الجهود، لا سيما وأن الأمانة وضعت ضوابط للحد من تلك النفايات ومشكلاتها بعد عقد ورش عمل في ذلك. وأكد أن الأرصاد وحماية البيئة تقوم في الجانب البيئي بتسيير مختبراتها المتنقلة في المشاعر المقدسة لقياس جودة الهواء والملوثات البيئية في المشاعر والأنفاق المؤدية إليها، وعمل المسوحات والدراسات البيئية والتوعية في إطار دورها، لصون بيئة الحج والاستفادة من هذه المعلومات مستقبلاً بعد تحليلها للأعوام المقبلة، وستقوم وفقاً للخطط والبرامج المعدة مع الجهات الحكومية المعنية بالاستفادة من المعلومات الأرصادية والبيئية أولاً بأول، والإشعار بكل ما يستدعي ذلك بوقت كاف، وفقاً للخطط والبرامج المتبعة مع الجهات ذات الاختصاص. وأشار إلى أن العام الهجري يقل ب11 يوماً عن الميلادي، وموسم الحج المقبل سيكون في فصل الصيف، ما يعني ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة والتي يمكن أن تصل إلى 47 درجة مئوية، منذ العام المقبل وحتى عام 1444ه، مستبعداً حدوث ظواهر جوية خلال تلك الفترة سوى ارتفاع درجات الحرارة. ولفت الجازع إلى أن الأقمار الاصطناعية تلتقط صوراً كل 15 دقيقة لأجواء المشاعر يتم تحليلها، إضافة الى رادارات الطقس التي ترصد أحوال الطقس على مشعري منى وعرفة، إذ تقوم بمسح أجواء منطقة مكةالمكرمة، والمناطق المحاذية للمشاعر. ... و40 محطة رصد إلكتروني تعمل في منطقة مكة أكد المشرف على أعمال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في الحج الدكتور عبدالله الجازع أن الرئاسة ستعمل على إنشاء «رادار» في موسم الحج المقبل لرصد حال الطقس والحصول على دقة أكبر في الرصد، مشيراً إلى عقد ورش عمل مع وزارة الحج للتوقعات والقراءات الجوية التاريخية. وأضاف: « لدى الرئاسة ثلاثة مواقع مؤهلة للرصد في منى وعرفات ومكة، إضافة إلى أكثر من 40 محطة رصد إلكتروني وتعمل 10 محطات منها في العاصمة المقدسة وست محطات جودة هواء في مكةالمكرمة». وأشار إلى أن الرئاسة ومن خلال مرصدي عرفة ومنى في المشاعر المقدسة وغرفة العمليات للأرصاد والبيئة في مشعر منى تعمل على خدمة القطاعات العاملة في الحج وتزويدهم بكل ما يتعلق بالأجواء ودرجات الحرارة، وحال المناخ السائدة. وقال: «إن تلك المراصد تعمل على مدار الساعة ومزودة بكل العناصر البشرية والآلية التي تمكنها من أداء عملها بالشكل المطلوب الذي يضمن سلامة وراحة حجاج بيت الله»، مشيراً إلى أن هناك خمس محطات رصد أتوماتيكية موزعة في منى ومزدلفة وعرفة وبعض الطرق السريعة المؤدية للمشاعر، وتحديداً خط جدة - مكة السريع، خط مكةالمكرمة - المدينةالمنورة، وجميعها تعمل على تزويد المركز الرئيس بالمعلومات الأرصادية والبيئية. وأفاد بأن جميع المراصد المرتبطة بالمركز الرئيس في جدة تعمل على مدار الساعة في تقديم المعلومة الأرصادية لجميع الجهات ذات العلاقة بجانب درجات الحرارة، ونشرات الطقس المناخية، مع تحديث البيانات في شكل مستمر.