أفاد تقرير "المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية" الصادر حديثاً بأن دول "مجلس التعاون" الخليجي تمتلك مزايا تنافسية، تؤهلها لتكون إحدى أهم مناطق السياحة في العالم. وأوضح التقرير أن من أهم تلك المزايا التنافسية، تميّز الدول الخليجية باقتصاد قوي، ما يسمح لها الإستثمار في المنتجات السياحية القادرة على استقطاب السياحة، إضافة إلى امتلاكها مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار، تتصل بمسارات جوية بالبلدان التي يستفيد منها أكبر عدد من السياح. ولفت إلى الآثار الإيجابية التي ستترتب على إقرار التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، ومن أهمها زيادة إجمالي الناتج المحلي الخليجي، وأن نمو قطاع الفنادق والمطاعم والمواصلات والأغذية سيزيد الطلب الإستثماري عليها. وستعزز التاشيرة السياحية الموحدة أيضاَ وضع ميزان المدفوعات الخليجي غير النفطي لدول المجلس من خلال استعمال رؤوس الأموال الأجنبية في الاستثمارات الخاصة في قطاع السياحة. وذكر التقرير أن تلك التأشيرة تسمح بالتحرك بين دول المجلس كافة من دون أي قيود إدارية أو مالية، وهذا ما يزيد عدد السياح في دول المجلس ويرفع من الناتج المحلي الإجمالي. وتزيد أيضاً تدفقات رؤوس الأموال إليها خصوصاً في ظل عزم الحكومات الخليجية تخصيص حوالى 380 بليون دولار للمشروعات السياحية حتى عام 2018. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع كمية النقد الأجنبي يحمي الإقتصاد الخليجي من خطر الهزات العنيفة في أسواق النفط العالمية، إلى جانب المساعدة على إيجاد فرص عمل.