دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس القادة العسكريين والأمنيين إلى وضع خطط لحماية الحوار الوطني المزمع عقده في 18 آذار (مارس) من محاولات تخريبه، وتوعد باتخاذ «إجراءات صارمة» ضد من يهدد نجاحه. وقال هادي أثناء ترؤسه اجتماعاً استثنائياً للجنة الشؤون العسكرية والأمنية إنه يتعين على القادة العسكريين والأمنيين «توخي اليقظة والحذر ومراقبة أعداء أمن اليمن واستقراره ووحدته». واعتبر أن الحوار يمثل «مناسبة وطنية وتاريخية واستثنائية»، مؤكداً أن «نجاح الحوار هو نجاح اليمن وخروجه إلى بر الأمان وفتح صفحة جديدة أساسها العدالة والحرية والمساواة». وشدد هادي على «وجوب أن تضع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية الخطط اللازمة وتبادل المعلومات وتوحيد العمليات ورصد أي عنصر إرهابي أينما يكن على التراب اليمني، وهذه مسؤولية تاريخية في ظرف حساس ودقيق تعرض فيه اليمن لأزمات أمنية وسياسية واقتصادية وتداعيات لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر». ورأى أن «من يعترض أو يحاول الاعتراض من اجل التعطيل أو التخريب سيكون معروفاً سلفاً وستتخذ ضده إجراءات صارمة، كون محاولة تعطيل مسار الحوار يعتبر اعتداء صارخاً على الوطن وعلى المنطقة والمجتمع الدولي مهما استخدم من أساليب التوائية». وأشار إلى أن المجتمع الدولي «مصمم على العمل معنا لإخراج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان وعدم انزلاقه إلى الحرب».