أصدرت محكمة الجنايات الكويتية أمس حكماً بالسجن سنتين مع النفاذ بحق الناشط في المعارضة صقر الحشاش، بسبب ما اعتبرته إساءة للأمير الشيخ صباح الأحمد في «تغريدة» كتبها على موقع «تويتر» قبل شهور. وأمضى الحشاش نحو خمسين يوماً في السجن التحفظي، وكان نفى للمحكمة أن يكون قصد أيَّ إساءة للأمير، وقال إن تفسير الجهات الأمنية ل «تغريدته» خاطئ. وقال أمس محاميه جاسر الجدعي: «سنستأنف حكم صقر الحشاش الأحد المقبل وسيتغير الحكم بإذن الله». وفي دائرة أخرى في المحكمة ذاتها، صدر حكم بسجن الناشط ناصر الديحاني لمدة عام و 200 دينار كفالة لوقف نفاذ الحكم، وذلك أيضاً في قضية أمن دولة متهم فيها المغرد الديحاني بالعيب في الذات الأميرية. ويرفع هذان الحكمان العقوبات التي صدرت في الفترة الأخيرة بالسجن لاسباب سياسية إلى أكثر من عشر حالات غالبيتها بتهمة الإساءة إلى الأمير، بينما تنظر المحاكم في اتهامات موجهة إلى اكثر من 100 ناشط سياسي ونائب سابق في المعارضة في شؤون سياسية وقضايا رأي. وأعلنت المعارضة تضامنها مع من صدرت في حقهم الأحكام، وقال النائب السابق مسلم البراك: «من الواضح أن مسلسل الأحكام السياسية مازال مستمراً، فهذا صقر الحشاش تحاكَم نواياه، وكأن السجن اصبح مأوى لما تأمر به إدارة امن الدولة التي تحقق وتبحث وتكتمل تحرياتها على باطل». وأضاف البراك في تصريح صحافي، أن «الحراك السياسي بإذن الله ثم بإرادة الشعب، سيستمر قوياً، والضربة التي لا تقتلك تقويك، فأبلغ يا صقر سلامنا الحار لبطل الحراك راشد العنزي (مسجون حالياً) وقل له إن الأحرار والشرفاء لا يمكن أن ينسوك».