تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 111 دولاراً للبرميل أمس مع استئناف تشغيل شبكة خطوط أنابيب خام «برنت» في بحر الشمال، بينما كان المستثمرون يترقبون اجتماعات مصارف مركزية وبيانات اقتصادية لتكوين صورة أفضل عن آفاق الطلب على النفط. وهبط «برنت» 21 سنتاً إلى 110.85 دولار للبرميل متراجعاً من أعلى مستوى له في 2013 عند 119.17 دولار الذي سجله في الثامن من شباط (فبراير). وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً إلى 90.80 دولار للبرميل. وأعلن ناطق باسم «شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) أن الشركة بدأت عملية إعادة تشغيل شبكة أنابيب خام «برنت». وقال الناطق «عملية التشغيل بدأت» لافتاً إلى أن بدء تدفق الخام عبر الشبكة مجدداً سيستغرق بعض الوقت لأن مشغلي الحقول عليهم استئناف الإنتاج. وأكد المدير التنفيذي لشركة «لوك أويل» الروسية فاجيب أليكبيروف موافقتها على المشاركة في عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز أمام سواحل لبنان بالاشتراك مع «توتال» الفرنسية. وطلب لبنان عروضاً من شركات تسعى إلى التأهل لحصول على عقود للتنقيب عن النفط والغاز أمام شواطئه، وحدد الثاني من آيار (مايو) للتقدم بالطلبات الرسمية. وقال أليكبيروف إن «نشاطات مصفاة آي إس أي بي» المملوكة ل «لوك أويل» في صقلية «تبعث على القلق». وأضاف «لدينا مشكلة في آي إس أي بي اشتريناها وقت ذروة السوق، نتحدث حالياً مع الحكومة الإيطالية ووافقنا على برنامج لخفض النفقات». وتوقعت أربعة مصادر مطلعة في صناعة النفط أن تنسحب «رويال داتش شل» قريباً من مشروع مشترك يبحث عن الغاز منذ سنوات في منطقة الربع الخالي في السعودية بسبب خلافات مع الحكومة على الشروط. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في قطاع النفط قوله: «تريد شل الانسحاب من الربع الخالي منذ فترة وقررت الآن اتخاذ الخطوة لكنها لم تصبح رسمية بعد». وتوقفت ثلاث شركات أجنبية على الأقل عن البحث عن مكامن ذات جدوى اقتصادية للغاز في جنوب شرقي المملكة. وأشار مصدران آخران في قطاع الطاقة مطّلعان على المشروع إلى أن «شل» قررت الانسحاب بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في شأن شروط التطوير. وقال مصدر آخر قريب من المشروع «لم يتوصلوا إلى اتفاق مع أرامكو وانسحبوا». وقال ناطق باسم «شل» إن «المحادثات مع الحكومة مستمرة، ومع المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية، وأرامكو السعودية شريكنا في المشروع». وأشار مسؤول في قطاع الطاقة السعودي أيضاً إلى أن المحادثات بين «أرامكو» و «شل» مستمرة. وتابع «شل لم تنسحب ولم تطلب الانسحاب». وإذا انسحبت «شل» بعد حوالى عشر سنوات من الشراكة مع «أرامكو» فستحذو بذلك حذو «إيني» الإيطالية و «ريبسول» الإسبانية اللتين توقفتا عن البحث عن الغاز في الربع الخالي عام 2012. وقال المحلل الكويتي في مجال الطاقة كامل الحرمي إن «انسحاب شل كان متوقعاً جداً من كل من في الصناعة لسببين، أولاً لأن الربع الخالي هو خالٍ على الأرجح وثانياً لأنهم إذا اكتشفوا الغاز فلن تغطي إيرادات شل أكثر من 50 في المئة من تكاليف البحث».