بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أمس مع رئيس شركة «لوك اويل» النفطية الروسية وحيد علي اليكبيروف، سُبل توسيع مشاريع الشركة في العراق وتذليل الصعوبات التي تواجهها. وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي أن «المالكي استمع خلال اللقاء إلى شرح حول عمل الشركة ومساعيها لتوسيع مشاريعها في العراق، ووجه بتذليل الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملها». ونقل عن اليكبيروف قوله إن «شركته ماضية بمشاريعها الخاصة بالاستكشافات والاستخراجات النفطية في إطار ما لديها من علاقات وتعاون إيجابي مع وزارة النفط العراقية، والذي سيثمر عن تعاون في حقل غرب القرنة نهاية العام المقبل بالتنسيق مع شركة نفط الجنوب». إلى ذلك أظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد خلال الأسبوع المنتهي في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي بمقدار 462 ألف برميل، مقارنة بمتوسط توقعات لمحللين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» قدرتها ب1.5 مليون برميل. وجاءت زيادة الإمدادات على رغم انخفاض واردات النفط الخام خلال الأسبوع بمقدار 275 ألف برميل يومياً مقارنة بالأسبوع السابق لتبلغ 8.68 مليون برميل يومياً. وزاد المخزون في مستودع تسليم عقود «نايمكس» للخام في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما بمقدار 105 آلاف برميل الأسبوع الماضي. وأشار التقرير إلى أن مخزونات منتجات التقطير الأميركية تراجعت 321 ألف برميل مقارنة بتوقعات المحللين بهبوط مقداره 400 ألف برميل، في حين نزل مخزون البنزين خلال الأسبوع 59 ألف برميل مقارنة بتوقعات المحللين بهبوط مقداره 600 ألف برميل، وزاد معدل تشغيل المصافي إلى 88.1 في المئة من طاقتها الإنتاجية مقارنة ب86.9 في المئة. وزير البترول المصري إلى ذلك أعلن وزير البترول المصري أسامة كمال أن بلاده ستواجه أزمة اقتصادية في حال عدم إعادة هيكلة منظومة دعم المواد البترولية بأسرع وقت ممكن، إذ بلغ الدعم نحو 28 بليون جنيه (4.6 بليون دولار) خلال الربع الأول الماضي، ويُتوقع أن يتجاوز 120 بليوناً نهاية السنة المالية 2012 – 2013. ولفت في مقابلة مع وكالة «رويترز» إلى أن «الحكومة تخلت عن فكرة توزيع قوارير الغاز عبر الكوبونات، التي كان يُنتظر تطبيقها خلال أيام، وستعتمد على نظام البطاقات الذكية في توفير الدعم للمستحقين»، من دون أن يحدّد موعداً لذلك. وتُعتبر مسألة ترشيد الدعم، الذي يمثل نحو ربع الإنفاق الحكومي، حاسمة لحصول مصر على قرض عاجل قيمته 4.8 بليون دولار من صندوق النقد الدولي لمساعدتها في سد العجز المتفاقم في الموازنة، لكن الوزير شدّد على أن لا صلة بين إصلاح الدعم ومساعي الحصول على قرض من صندوق النقد. وقال «يوجد ثلاث طرق لإيصال الدعم لمستحقيه من الفقراء ومتوسطي الدخل هي الدعم النقدي ونظام الكوبونات ونظام البطاقات الذكية. الدعم النقدي سيرفع التضخم فوراً، كما أن إيراداتنا حالياً لا تسمح به، أما الكوبونات فتتميز بأنها مطبوعة ولكن يسهل تزويرها أو بيعها أو فقدها، في حين أن البطاقات الذكية مطبقة في صرف المواد التموينية ولذا سنعتمد عليها في توزيع الغاز والمواد البترولية». وأكد التفاوض «مع قطر والجزائر لاستيراد الغاز الطبيعي، لكن لم نناقش بعد أي تفاصيل مالية، ونسعى إلى الاستيراد لتوفير الطاقة للاستثمارات المتوقعة في مصر». إلى ذلك أعلنت «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أمس أنها رفعت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لشحنات أيلول من خامها الرئيس مربان بواقع 3.75 دولار عن مستوى آب (أغسطس) ليصل إلى 115.40 دولار للبرميل. الأسعار وفقدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولارين للبرميل مع تفاقم المخاوف في شأن الاقتصاد العالمي وتوقعات الطلب على النفط جراء بيانات ضعيفة. وتراجع سعر خام برنت 2.03 دولار للبرميل إلى 109.54 دولار، إذ جاءت بيانات لقطاع الخدمات في الصين وأوروبا دون التوقعات، كما تفاقمت خسائر الخام الأميركي الذي فقد 1.08 دولار وبلغ 90.81 دولار للبرميل. ولفتت منظمة «أوبك» إلى أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 109.32 دولار للبرميل أول من أمس، من 109.29 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.