يحيي قطاع المعلمين في المدارس الرسمية اللبنانية المضربين عن العمل منذ أكثر من أسبوعين، إلى جانب موظفي القطاع العام، «عيد المعلم» باعتصام ينفذونه بعد ظهر اليوم في محيط وزارة التربية في الأونيسكو، للتعبير عن غضبهم تجاه تجاهل مطلبهم إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس النيابي. وكانت «هيئة التنسيق النقابية» واصلت الإضراب والاعتصامات في بيروت والمناطق، وكذلك جولتها على المسؤولين المعنيين بإحالة السلسلة. والتقى وفد منها وزير الطاقة جبران باسيل الذي اعتبر «أن قضية تمويل السلسلة وتأمين الموارد لتمويلها غارقة منذ أشهر بسوء إدارة وغياب قرار والاستمرار بالنمط الاقتصادي نفسه الذي كان قائماً البلد عليه، وهذا الأخطر». وشدد على «أن تكتل التغير والإصلاح لم يغش أصحاب القضية، لكن المهم أن نتحمل القرار، والمشكلة أن إجراءات الدولة لتمويل السلسلة فيها تقاعس»، مؤكداً أن «لا شيء أهم من أن تنكب الحكومة بجلسات عمل متواصلة تحضيراً لتمويل السلسلة والموازنة على حد سواء». في المقابل، أعلنت «الهيئات الاقتصادية» رفضها المطلق «لأسلوب الخطاب الرخيص الذي انحدرت إليه هيئة التنسيق النقابية، والذي بلغ سقفاً تخوينياً لا يمكن قبوله أو السكوت عنه على الإطلاق». وأكدت في بيان «حرصها على مصالح العمال وحقوقهم والهيئات ليست ضدّ السلسلة بل ضدّ إقرار مشروع السلسلة في هذا التوقيت بالذات، نظراً إلى المفاعيل السلبية التي ستتأتى من هذا القرار، ما يعرّض الأمن الاقتصادي للخطر».