أعلنت وزارة الخارجية البريطانية السبت ان البريطاني ديفيد بولام الذي خطفه مسلحون في أيار (مايو) في ليبيا واحتجزوه رهينة، أطلق سراحه وعاد الى بلاده، موضحةً أن بولام "بخير وعلى ما يرام" وعاد إلى أسرته من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويعلّم بولام في المدرسة الأوروبية في بنغازي في شرق ليبيا، حيث خُطف في 19 أيار (مايو) من قبل مسلحين، احتجزوه رهينة. وأفاد مصدر في المدرسة طالباً عدم ذكر اسمه ان الخاطفين اتصلوا بمدير المدرسة وهو ليبي، طالبين منه دفع فدية مالية. وكان مدرس أميركي يعمل في المدرسة نفسها، قُتل بالرصاص في كانون الأول (ديسمبر) في بنغازي التي تسيطر جماعات إسلامية على أنحاء واسعة منها. والأسبوع الماضي، نشر خاطفو بولام شريط فيديو ظهر فيه الرهينة وهو يناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التدخل لإطلاق سراحه. وسُجّل شريط الفيديو في 28 آب (اغسطس) ونشرته جماعة تُطلق على نفسها اسم "جيش الإسلام"، ولكن مركز "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية الذي أعاد بثّ هذا الشريط، لم يتمكن من التحقّق من صحة مصدره، وفق ما قال يومها. تجدر الإشارة إلى أن ليبيا غارقة في الفوضى وتتناتشها ميليشيات متناحرة منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور معمر القذافي ومقتله في العام 2011. أمّا بنغازي التي كانت مهد الثورة ضدّ القذافي، فهي معقل لجماعات إسلامية متشدّدة وتشهد بالإضافة إلى المعارك بين القوى التي تتنازع السيطرة عليها، اغتيالات تستهدف أفرادا من القوات العسكرية والميليشيات والجسم الإعلامي.