أعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي انه استقال من منصبه في الحكومة التي تقودها "حركة النهضة" الاسلامية، بسبب "الضبابية التامة للمشهد السياسي في تونس"، محذراً من "اجهاد الجيش الذي يتحمل اعباء كبيرة". وتأتي الاستقالة في وقت تشهد تونس ازمة سياسية خانقة، اججها الشهر الماضي اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد واستقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة. وقال الزبيدي في تصريح ادلى به مساء الثلاثاء لتلفزيون "نسمة" التونسي الخاص "قدمت استقالتي لعلي العريض، وقد طلب مني المواصلة، لكني اعطيته كل الاسباب التي تجعلني غير قادر على مواصلة مهامي". واوضح ان هذه الاسباب هي "الضبابية التامة" للمشهد السياسي في تونس وعدم توفر "خارطة طريق سياسية واضحة، للذهاب الى الانتخابات في احسن الظروف واسرع الاوقات". وحذر من ان "المؤسسة العسكرية متعبة ولم تعد لها الجاهزية" اللازمة، بسبب انتشارها منذ اكثر من عامين لحفظ الامن داخل البلاد وعلى الحدود. وقال "لدينا تهديد امني من الداخل وخاصة من الخارج، لذلك نريد تكثيف وجودنا على الحدود" مع ليبيا والجزائر.