حذّرت روسيا من "محاولات تنفيذ السيناريو العسكري في سورية"، معتبرة أنها قد تؤدي إلى "وقوع الكارثة"، وذلك رداً على التهديدات الإسرائيلية بالتدخّل العسكري في الصراع الدائر في سورية. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله في تصريح، إن "المجتمع الدولي يفهم أن حل النزاع السوري بالطرق العسكرية مستحيل"، لافتاً إلى أن "محاولات تنفيذ السيناريو العسكري قد يؤدي إلى "وقوع الكارثة". وقال لوكاشيفيتش إنه يجب على الذين يدلون بتصريحات من هذا النوع "أن يعملوا الحساب للعواقب المحتملة". وكرّر موقف بلاده من أن "السبيل الوحيد لحقن الدماء في منطقة الشرق الأوسط هو حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية"، مؤكداً أن "الدبلوماسيين الروس سيبذلون ما بوسعهم لتحقيق التسوية السياسية في سورية". وقد أعرب المتحدث الروسي عن القلق بلاده من نيّة الولاياتالمتحدة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، مشدّدة على "ضرورة بدء التفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة لإنهاء معاناة السوريين". وقال "نحن قلقون إزاء تصريحات صادرة عن روما (مؤتمر أصدقاء سوريا في روما) حول أن الإدارة الأميركية وبعض الشركاء الغربيين الآخرين ينوون تزويد مجموعات المعارضة السورية بالأسلحة، وإن كانوا ينوون إمداد المعارضة في سوريا بالأسلحة غير الفتّاكة في هذه المرحلة". وأضاف أن "هذه النيّة تنافي ما هو مطلوب اليوم". لافتاً الى أن "المطلوب تنفيذ قرارات اجتماع مجموعة العمل حول سورية، الذي عقد في 30 حزيران/يونيو من عام 2012 في جنيف، وفقاً ل"بيان جنيف" الذي هو بوصلة الطريق الذي يفضي إلى بدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة لإنهاء النزاع في سورية". وأكد لوكاشيفيتش أن "روسيا تواصل الاتصالات مع كافة الأطراف المعنية بحل الأزمة السورية بهدف وقف العنف في سورية، وبدء التفاوض يبن الأطراف المتنازعة"، معبراً عن أسفه لأن المعارضة السورية لم تقم بتعيين مَن يشاركون في المفاوضات المطلوب إطلاقها طبقاً لبيان جنيف. وأرجع لوكاشيفيتش أحد أسباب استمرار الوضع "المأساوي" في سورية إلى أن "القوى الخارجية توفر المزيد من الدعم المالي والعسكري للمعارضين بدلاً من أن تحثهم على البحث عن الحل السياسي".