اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اليوم الثلاثاء المعارضة السورية بمحاولة إفشال الجهود الدولية الهادفة لحلّ الأزمة في البلاد. وقال لوكاشيفيتش في مقابلة مع قناة (إنترفاكس) تعليقا على تصريحات أطلقها مسؤولون في الجيش السوري الحر أعلنوا فيها التخلي عن خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان أن "مثل هذه التصريحات تثير قلقا شديدا، لان الحديث يدور في جوهر الامر حول تخلي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية عن التزاماتها بموجب الخطة التي ايدها مجلس الامن الدولي للتسوية السلمية في سوريا". وأضاف أنه " يجري تجاهل الحدث الأهم وهو وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 12 نيسان/أبريل، ونحن نرى في ذلك سعيا الى افشال الجهود الدولية للمساعدة على الانتقال من المجابهة الى عملية سياسية، بما في ذلك احباط عمل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة". وتابع لوكاشيفيتش "نضطر للقول اننا نرى نزعة، وهذه النزعة سيئة وخطيرة"، مشيرا الى انه الى جانب التصريحات السابقة تم الاعلان عن "تشكيل مجموعة مسلحة غير شرعية اخرى اطلق عليها اسم "جبهة ثوار سورية". قالوا إنها تضم 12 ألف شخص. واضاف ان هناك تطورات ميدانية، حيث "يقتل فيسوريا يوميا ما بين 20 و30 من جنود وضباط الجيش النظامي السوري، وذلك بنتيجة هجمات المسلحين الذين يخرقون نظام وقف اطلاق النار". وعلق على المطالبة بنشر قوات سلام في سوريا وقال "يجب كذلك ان يأخذ المجتمع الدولي عبرة من فرض حظر الطيران على ليبيا". واضاف لوكاشيفيتش ان "مثل هذا السيناريو ليس ممكنا، إلا عندما تحظى التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم معنوي من الخارج، ويجري تزويدها بالسلاح والذخيرة وتمويلها". وقال إن موسكو "كانت قد لفتت مرارا الانتباه الى عدم جواز مثل هذا الامر، وكانت ولا تزال تدعو كافة الاطراف السورية والجهات الخارجية الى التمسك الصارم بمنطق خطة أنان". وتابع "نحن نأمل أن تدرك العواصم العالمية تماما خطورة ولا أخلاقية الاعمال الرامية الى اراقة الدماء على نطاق أوسع في سوريا، والدفع بهذا البلد الى النزاع الاهلي الذي يمكن ان يتخطى حدود سوريا ويؤدي الى سفك الدماء في منطقة الشرق الاوسط بأسرها".