نجا رئيس البرلمان الليبي محمد المقريف من محاولة اغتيال بعد إطلاق نار كثيف على السيارة التي كان يستقلها لدى خروجه من جلسة برلمانية خارج المقر الرئيسي. وقال مصدر مسؤول في البرلمان الليبي إن "سيارة المقريف تعرّضت الليلة الماضية لوابل من الرصاص قبل أن تغادر بوابة مركز بحوث الأرصاد الجوية حيث عقدت جلسة البرلمان، والتي حاصرها متظاهرون يطالبون بإصدار قانون العزل السياسي". ورجّح المصدر أن "يكون مصدر الرصاص تجمّع للمتظاهرين، قد يكون من بينهم عدد من المندسين لتحويل مسار التظاهر إلى أعمال عنف وقتل". وأشار إلى أن "سيارة المقريف المصفّحة أصيبت من الجهة اليمنى وبأضرار مباشرة في إطاراتها". وقد حاصر متظاهرون مقر انعقاد جلسة البرلمان مساء أمس، ومنعوا البرلمانيين من مغادرة القاعة قبل التصويت على قانون للعزل السياسي الذي يدور حوله جدل واسع في الشارع الليبي. وقال أحد أعضاء البرلمان إن "المتظاهرين تعرّضوا بالضرب والإهانة لأحد النوّاب، ومنعوا إدخال الأكل والمياه إلى البرلمانيين المحاصرين"، وأضاف إن "المتظاهرين كانوا يحاولون إرغام البرلمان على التصويت بالقوة على قانون العزل".