اعتدى مئات المحتجين في الرمادي الذين يواصلون منذ اسبوع قطع الطريق الدولي الذي يصل بغداد بالاردن وسوريا، على نائب رئيس الوزراء السني صالح المطلك، ما استدعى تدخل الشرطة وادى الى اصابة شخصين على الاقل بجروح. واندلعت الازمة الاخيرة على اثر اعتقال السلطات العراقية 150 شخصا من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية بتهمة الارهاب، قبل ان تفرج عنهم وتبقي 11 في الاعتقال. واصيب شخصان على الاقل بجروح بالرصاص اثر فتح الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود التي انقضت على المطلك، كما افاد مراسل فرانس برس وبينت صور الفيديو التي التقطها المصورون. ورشق المتظاهرون في مدينة الرمادي نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بالأحذية والقناني الفارغة والحجارة، إثناء زيارته أمس الأحد، وهتف المتظاهرون "ما نريدك" وطالبوا بذبحه!!. وهاجم متظاهرون المطلك بالحجارة فور وصوله إلى ساحة الاعتصام، فيما أطلقت حماية المطلك النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. وقالت مصادر إعلامية إن "الآلاف من متظاهري مدينة الرمادي في محافظة الانبار هاجموا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك بالأحذية والحجارة، عقب وصوله إلى ساحة الاعتصام على الطريق الدولي السريع قرب المدينة". وأضافت أن حماية المطلك "قامت بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين"، مشيرا إلى أن "المطلك انسحب من مكان التظاهر على الفور، بعد أن تمكن أفراد حمايته وعناصر الشرطة المحلية من تامين طريق للانسحاب خارج منطقة الاعتصام". وقالت مصادر أمنية أن أفراد من الحزب الإسلامي في محافظة الانبار منعوا، الأحد، نائب رئيس الوزراء صالح المطلك من الصعود إلى المنصة لتوجيه خطاب لهم، فيما أطلق أفراد حمايته النار صوب المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة خمسة منهم. وأضافت المصادر أن "المطلك منع من الصعود إلى المنصة لتوجيه خطاب للمتظاهرين من خلال الاصطفاف بشكل متراص حول المنصة، واصفين إياه ب "الكذاب المخادع وصاحب طروحات لا تتماشى وتطلعات الشارع الانباري". صالح المطلك (أرشيفية) وأوضحت المصادر أن "المتظاهرين ثم اخذوا برشق المطلك وحمايته بالحجارة والركض خلفهم إلى أن أوصلوهم إلى سياراتهم ما دعا حماية المطلك لإطلاق النار صوب المتظاهرين لتفريقهم، ما أسفر عن إصابة خمسة منهم"، مؤكدة أن "القوات الأمنية المتواجدة هناك طوقت المكان وفرضت سيطرتها عليه خشية تطور المشهد إلى اقتتال بين أبناء المحافظة على خلفية انتماءاتهم المختلفة". وقال متظاهرون أن المطلك اضطر إلى الركوب في سيارة أجرة والرجوع إلى بغداد فيما تبعه فيما بعد موكبه!!. من جانبه، اتهم نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ممن اسماهم بالمندسين بمحاولة اغتياله، وقال المكتب الإعلامي للمطلك في بيان، إن المطلك "تعرض لمحاولة اغتيال ونجا منها قبيل مشاركة في الاعتصام"، وجاء في البيان أن "الاعتداء أدى إلى جرح عدد من أفراد الحماية وتضرر المركبات الخاصة للموكب الرسمي نتيجة لأصابتها بوابل من الرصاص". وقال إن "مندسين" في التظاهرة قاموا بذلك، وقطع المتظاهرون الطريق الدولي، مطالبين بالغاء قانون مكافحة الارهاب واطلاق سراح "الابرياء من السجون". وبدأت الاحتجاجات اثر اعتقال قوة خاصة 150 عنصرا من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية. وعلى الاثر، اتهمت القائمة العراقية المالكي باستهداف السنة، فيما وصف العيساوي القوة الحكومية التي دهمت مقر الوزارة بقوة مليشياوية. من جهة اخرى، نفت السلطات العراقية تعرض حراس وزير المالية الذين تسبب اعتقالهم بالازمة، للتعذيب. واوضح مصدر امني رفيع لفرانس الاحد ان "ادعاءات العيساوي بتعرض عناصر حمايته للتعذيب باطلة ولا صحة لها"، مؤكدا ان "الشيخ احمد ابوريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق زارهم في الاحتجاز والتقى بهم وهم يتمتعون بصحة جيدة". وكان وزير المالية رافع العيساوي اتهم الحكومة بتعذيب عناصر حمايته لانتزاع اعترافات منهم قسرا.