أجرى وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هيغل محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك تعهد خلالها أن "لا يؤثر خفض ميزانية الدفاع الأميركية على تمويل المساعدة العسكرية للدولة الإسرائيلية"، بحسب مسؤولين. وقد اختار هيغل أن يكون باراك أول وزير دفاع لدولة أجنبية يلتقيه، في محاولة لطمأنة اسرائيل ومناصريها في واشنطن. وسعى هيغل، خلال اللقاء الذي استمر ساعتين، إلى طمأنة باراك على أنه "سيعمل على ضمان عدم تأثير تمويل واشنطن لبرامج الصواريخ الدفاعية لإسرائيل". وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن "هيغل أكد التزامه الثابت تجاه أمن إسرائيل"، مضيفاً إن "هذا الالتزام ينعكس من خلال المحافظة على تقدمها العسكري النوعي ومواصلة الدعم الأميركي لأنظمة الدفاع المضادة للقذائف والصواريخ الإسرائيلية رغم مشاكل الميزانية". كما نقل مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن هيغ تأكيده "العمل مع أعضاء الكونغرس لعدم انقطاع تمويل أنظمة الدفاع الإسرائيلية، القبة الحديدية والسهم ومقلاع داود، التي تمولها واشنطن جزئيا، رغم اقتطاعات الميزانية التلقائية". وقال ليتل إن "هيغل وباراك ناقشا ضرورة سيطرة النظام السوري على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في بلاده، وتعهد بمواصلة خطط الطوارئ الأميركية الإسرائيلي لمواجهة هذا التهديد المحتمل". كما أعرب هيغل عن اعتقاد بلاده "أن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية ما زال ممكناً، إلا أن هذا الهامش بدأ يتقلص". من جهته، قال باراك إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، الذي يعد أكبر تحدياً لإسرائيل والمنطقة والعالم".