اختلفت القيادات السياسية والامنية الاسرائيلية في تقييمها لوزير الدفاع الاميركي المستقبلي تشاك هيغل، اذا ما كان جيد لاسرائيل ام انه يشكل بالفعل قلقا للقيادات الاسرائيلية. واستبق وزير الدفاع ايهود باراك، التعيين الرسمي لهيغل وتوجه الى واشنطن في اطار زيارة عمل تستغرق اربعة ايام يجتمع خلالها مع نظيره الاميركي ليؤون بانيتا وكبار المسؤولين الامنيين في الادارة الامريكية، ليكون هذا اللقاء الاخير لباراك المتوقع ان يترك وزارة الدفاع الاسرائيلية مع تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي ستجري نهاية هذا الشهر. ويحاول باراك الحصول على ضمانات من بانيتا، خاصة في مواصلة الدعم الامني لاسرائيل، ليسجلها نقطة في صالحه عندما يحتاج الى الحديث عن انجازاته كوزير للدفاع الاسرائيلي. وبما ان ملف السلاح الكيماوي السوري يتصدر اهتمامات الاسرائيلية وكذلك حملة الترويج الاسرائيلية وادعاء المخاطر التي تشكلها هذه الاسلحة على امن اسرائيل وحدودها، اعلن مكتب باراك ان التطورات في سورية، خاصة ما يتعلق بترسانة الاسلحة الكيماوية، ستتصدر المحادثات التي سيجريها باراك في واشنطن. وفيما لم يعبر باراك عن موقفه من خلف بانيتا، حذر قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق زئيف الموغ، من ابعاد الحملة التي تقودها منظمات تدعي انها تمثل مصالح اسرائيل ضد تشاك هيغل. واكد الموغ ان هيغل كان صديقا لاسرائيل ولا صحة للادعاءات ضده بانه عمل على إغلاق مكتب "يو أس أو" في حيفا، والذي قدم الخدمات لبحرية الأسطول الأمريكي السادس، عندما كانت ترسو سفنهم في ميناء حيفا. وقال ألموغ، ان هيغل عارض إغلاق المكتب رغم التقليصات التي أجريت على ميزانية "يو أس أو"،التي اضطرت المؤسسة إلى إغلاق مكاتب لها في أوروبا، كما عمل على تخصيص منحة بقيمة 50 مليون دولار لتطوير منشآت في حيفا في الميناء وفي مسار الهبوط في المدرسة التكنولوجية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي استخدمته طائرات الامداد التابعة للأسطول السادس.