ترقب الكينيون أمس، نشر نتائج الانتخابات الرئاسية الحساسة التي صدرت ببطء، غداة اقتراع جاء بعد 5 سنوات على تنظيم انتخابات سابقة أدت إلى موجة عنف. ولم تنجز عمليات الفرز بالكامل في المدن الكبرى، فيما لم توفر اللجنة الانتخابية معلومات كافية عن مناطق منحت نتائجها أفضلية بحوالى نصف مليون صوت من اجمالي 14.3 مليون ناخب لنائب رئيس الوزراء المرشح اوهورو كينياتا، والمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مجازر تلت انتخابات عام 2007، على حساب رئيس الوزراء رايلا اودينغا. كذلك لم تتوافر أي نتيجة للانتخابات الاشتراعية ومجلس الشيوخ والحكام وأعضاء المجالس في الدوائر، فيما اكتفى المدير التنفيذي للجنة الانتخابية جيمس اوسواغو بإعلان أن نسبة المقترعين فاقت 70 في المئة، علماً أن اللجنة الانتخابية تملك مهلة سبعة أيام لإعلان النتائج الرسمية، بعد تلقي المحاضر الأصلية من كل مكاتب الاقتراع. وفي وسط مدينة كيسومو (غرب)، ساد توتر كبير أنصار اودينغا، الذين أكدوا انهم «لن يقبلوا هزيمته»، بعدما فشل مرتين في الانتخابات الرئاسية. أما الائتلاف الذي يدعم كينياتا، فدعا الكينيين إلى «التحلي بالصبر والتسامح». وفي مدينة مومباسا الساحلية، عاد الهدوء بعد مقتل 15 شخصاً بينهم 9 شرطيين عشية الانتخابات. وحض السكان الحكومة على نشر مزيد من الأمن للمساعدة في الحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.