الحال في مسرح «سيغنال ايدونا بارك» لا يختلف كثيراً عن موقعة «أولد ترافورد» بين مانشستر يونايتد وريال مدريد، إذ يأمل بروسيا دورتموند الألماني بتجاوز ضيفه شختار دانيتسك الأوكراني الذي عادله ذهاباً بنتيجة (2-2) وبلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد غياب أكثر من 12عاماً. ويسعى دورتموند الذي يتسلح بجماهيره الشهيرة التي تشكل داعماً أساسياً للفريق الألماني إلى الاستفادة من نتيجة الذهاب، خصوصاً أنه يدخل المواجهة في أكثر من فرصة، إذ إن التعادل السلبي أو بهدف لهدف، يكفيه غير الفوز لبلوغ دور الثمانية. ويدخل أبناء المدرب يورغن كلوب المواجهة بمعنويات جيدة بعض الشيء، خصوصاً بعد عودتهم لتحقيق الانتصارت في الدوري الألماني، بعدما أطاح بهانوفر بثلاثة أهداف لهدف السبت الماضي، ويشكل المهاجم البولندي ليفاندوفسكي الهاجس الأكبر لدى دفاعات شختار، إضافة إلى الدوليين الألمانيين ريوس وغوتزة، وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع هومليز الذي غاب عن آخر مباراتين ل«أسود فيستفاليا» بسبب الرشح. على الضفة الأخرى، يتطلع متصدر الدوري الأوكراني شختار دانيتسك إلى العودة من بين مدرجات الرعب الصفراء، وتحقيق انتصار عجز عنه الآخرون، خصوصاً في ظل النتائج المميزة في الدوري، آخرها أمام فولين لوتسك (4-1) لتبقيه في صدارة الترتيب. ويأمل هداف شختار البرازيلي لويز ادريانو بإهداء مولدته الجديدة هدفاً، ينقل به فريقه إلى الأدوار المتقدمة، ويعتبر ادريانو أحد أقوى أسلحة المدرب الروماني لوشيسكو. وحقق الفريق الأوكراني نتائج مميزة في النسخة الحالية من البطولة، وتمكّن من إقصاء حامل اللقب تشلسي الإنكليزي من دور المجموعات، وتأهل ثانياً ب10 نقاط، خلف المتصدر يوفنتوس الإيطالي، الحال كذلك بالنسبة إلى أصحاب الأرض الذين انتزعوا صدارة المجموعة الحديدية التي ضمت كل من ريال مدريد ومانشستر سيتي وأياكس أمستردام. وسجل لشختار في موقعة الذهاب داريو سرنا، وكوستا دا سوزا، فيما عادل لدورتموند ليفاندوفسكي، وهومليز قبل دقيقتين من نهاية المباراة. ويحلم بروسيا دورتموند من تكرار إنجاز 1997، حينما أسقط يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، وحقق لقبه الأول والوحيد، خصوصاً في ظل الفترة الفنية المميزة التي يعيشها الفريق، ورشح عدد من الرياضيين دورتموند إلى تكرار إنجازه الوحيد، وعلى رأسهم مدرب ريال مدريد جوزيه مورينهو الذي ذكر في أكثر من مناسبة إمكان الفريق الألماني في تحقيق اللقب الأوروبي.