تختتم منافسات الجولة ال21 من دوري «زين» مساء اليوم بلقاء يجمع التعاون بضيفه نجران، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في ظروف متشابهة. يدخل المضيف هذا اللقاء بعد أن أبعد مدربه السابق المقدوني جوكيكا واستعان بالمدرب الجزائري توفيق روابح، ونصب عينيه النقاط الثلاث للهروب من مناطق الخطر، ومصالحة جماهيريه المتعطشة للانتصارات، بعد أن غابت نغمتها عن الفريق منذ مباراة الأهلي أواخر الدور الأول، ويسعى التعاونيين لخطف نقاط المباراة للابتعاد موقتاً عن شبح الهبوط بقيادة الجزائري روابح، الذي يشرف على الفريق للمرة الأولى، إذ يشهد «السكري» تكاملاً في جميع صفوفه، ما يعطي المدير الفني خيارات عدة، بعد تماثل مهاجم الفريق أحمد مفلح ومحور الارتكاز عبدالعزيز فلاته للشفاء، فيما يشكل محمد الراشد قوة هجومية ضاربة، إضافة إلى المهاجم العماني عبدالعزيز المقبالي الذي يعول عليه التعاونيين كثيراً، بعد أن تسبب في ركلتي جزاء في المباريتين الأخيرتين التي شارك فيها مع الفريق، وسجل هدفاً وحيداً، بينما يشكل الحارس الأمين فهد الثنيان مصدر اطمئنان لأنصار الفريق الأصفر، كما يبرز في خط الدفاع المدافع النيجيري وحيد أوسيني ويعتبر صمام الدفاع للمناطق الخلفية. الخسارة قد تعصف بأصحاب الأرض وتربك حساباتهم بعد أن تخطى الفيصلي ضيفه هجر أول من أمس، وترك التعاون في المركز ال12، ومن المتوقع أن يزج روابح بالتشكيل ذاته الذي مثل الفريق في لقائه السابق أمام الشعلة، باستثناء لاعب محور الارتكاز عبدالعزيز الحربي، مع الاستعانة بعلاء ريشاني الموقوف عن الجولة السابقة بسبب البطاقات الصفراء. في الضفة الأخرى، يحل «مارد الجنوب» ضيفاً ثقيلاً على أصحاب الأرض وفي ظروف متشابهة، بعد أن استغنى النجرانيون عن مدربهم السابق التونسي خميس العبيدي، الذي تسبب في خسارة الفريق في المواجهات الأربع التي قاد فيها فريقه، وكلفت إدارة نجران الوطني الحسن اليامي لقيادة الفريق، ويأمل النجرانيون بالعودة مجدداً لنغمة الانتصارات عبر بوابة التعاون، والمنافسة على خطف أحد البطاقات المؤهلة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. يدرك اليامي أهمية اللقاء، ولذلك من المتوقع أن يجرى تغييرات عدة على عناصر الفريق، باستبعاد الأسماء التي قلّ عطاؤها داخل المستطيل الأخضر، ولم يقدموا المأمول خلال الفترة الماضية. ويعتمد فريق نجران كلياً على تحركات صانع ألعابه السوري جهاد الحسين ومواطنه وائل عيان في خط المنتصف، والمهاجم الأردني حمزة الدردور في خط المقدمة، ويشكل الخط الخلفي لفريق نجران نقطة ضعف الفريق الواضحة، بعد أن تلقت شباك حارسه ناصر الصيعري 34 هدفاً، ويعود ذلك لتراجع مستوى أغلب المدافعين بما فيهم لاعبو الخبرة بندر مساعد والتونسي فريد شكلام. ومن المنتظر أن يعتمد اليامي على لعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، مستغلاً الضعف الواضح بين متوسطي خط الدفاع التعاوني وعدم الانسجام، وسيغلق جميع الطرق المؤدية إلى مرمى فريقه، على أمل أن يخرج من هذا اللقاء بنتيجة إيجابية، تضمن له إيقاف التعاون عند النقطة ال16، والوصول بفريقه إلى النقطة ال24.