قال رئيس وزراء البريطاني ديفيد كامرون الجمعة إن قتل البريطاني آلن هينينغ يبيّن مدى وحشية مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأكد كامرون إعدام عامل الإغاثة البريطاني، قائلاً: "يُظهر القتل الوحشي لألن هينينغ على يد الدولة الإسلامية إلى أي مدى يتسم هؤلاء الإرهابيون بالوحشية والقبح." وأضاف "عواطفي وصلواتي الليلة مع زوجة آلن، باربرة وأطفالهما وكل من أحبوه"، مؤكداً "سنبذل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وإحالتهم أمام القضاء". وأوضح كامرون بعد بث الفيديو الذي يعرض ذبح هينينغ: "ذهب ألان إلى سورية للمساعدة في إيصال مساعدات إلى أناس من كل المذاهب في وقت الحاجة". بدوره، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الإعدام "الهمجي" لهينينغ على أيدي "تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي". وقال أوباما في بيان "سوياً، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ولاحقا القضاء عليه"، مضيفاً ان "هينينغ كان يعمل بهدف تحسين حياة السوريين ومقتله خسارة كبيرة لهم ولأسرته وللمملكة المتحدة". وتابع: "سنعمل سويا مع حلفائنا وأصدقاء المملكة المتحدة لسوق مرتكبي جريمة قتل آلن أمام القضاء، وكذلك مرتكبي جرائم قتل جيم فولي وستيفن سوتلوف وديفيد هينز"، الرهائن الثلاثة الذين سبق وأن أعدمهم التنظيم المتطرف بالطريقة نفسها وهم أميركيان وبريطاني. وبث تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الجمعة شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلان هينينغ، مشيرا الى ان إعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق. وهدد بإعدام رهينة أميركي آخر هو بيتر كاسيغ. وأكدت المتحدثة بإسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن صحة التسجيل، قائلة "سنواصل استخدام كل الأدوات المتوفرة - العسكرية والديبلوماسية والاستخباراتية - لإعادة بيتر (كاسيغ) الى عائلته". وفي فرنسا، أبدى الرئيس فرنسوا هولاند "سخطه" حيال "الجريمة الشنيعة" التي ارتكبها "داعش" بحق الرهينة البريطاني هينينغ. وقال هولاند في بيان نشره الإليزيه ليل الجمعة-السبت إن "هذه الجريمة، كما سابقاتها، لن تبقى من دون عقاب"، مضيفاً ان "فرنسا ستواصل دعم الشعب والسلطة العراقيين في معركتهما ضد الإرهاب"، ومقدّما تعازيه لأسرة آلن هينينغ ومؤكدا انه يشاطر الشعب البريطاني ألمه حيال هذه الهمجية. وآلن هينينغ هو رابع رهينة غربي يذبحه تنظيم "الدولة الإسلامية" ويصوّر إعدامه في شريط فيديو، بعدما سبقه الى هذا المصير الصحافيان الأميركيان جيمس فولي (بث شريط فيديو إعدامه في 19 آب/أغسطس) وستيفن سوتلوف (بث شريط فيديو إعدامه في 2 أيلول/سبتمبر)، وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز (بث شريط فيديو إعدامه في 13 أيلول/سبتمبر). وكان هينينغ (47 عاما) من مانشستر في شمال غربي بريطانيا، متطوّعا في العمل الإنساني في سوريا وخُطف قبل عشرة أشهر.