كان منظراً «مختلفاً» والزوار يقفون في طابور ممتد، من أجل قطع «تذكرة» دخول عرض فيلم «المنقذ»، الذي قامت بإنتاجه شركة «أرامكو السعودية»، من خلال تشييد قاعة «سينمائية» في منتصف المعرض. وما زاد المنظر اختلافاً «نوعياً» أن تشيد قاعة السينما في ظل منع إقامتها خارج أسوار المعرض، وبجواره مسرح «تفاعلي» مع الجمهور، لتكون بذلك «أرامكو السعودية»، وظفت وسائل «المنع» المؤثرة في المجتمع، في خدمة حملتها «التوعية» عن «كاشف الدخان». وقال مسؤول برامج التوعية الخارجية في إدارة الوقاية من الحرائق عبدالله العمري: «إن «أرامكو السعودية» تسعى إلى إيصال رسائلها عبر وسائل مؤثرة ومحببة لدى الجمهور»، معتبراً السينما والمسرح «أحد هذه الوسائل التي يجب أن تُستغل». وكشف ل «الحياة»، أن «ما ترونه اليوم هو نموذج مصغر يتم اختباره هنا، على أن يتم نقله للمجمعات التجارية في منتصف الشهر الجاري، وذلك في ثلاث مدن رئيسة، وهي: الرياض، والدمام، وجدة. وستكون في حينها قاعة السينما المخصصة لعرض الفيلم أكبر ما هي عليه الآن، إذ استقطب على رغم صغر المساحة، 400 مشاهد في يومه الأول». وذكر أن تصوير الفيلم «استغرق شهراً كاملاً، تم خلالها التنقل بين دول عدة لإنتاجه»، موضحاً أن التصوير تم ب «أعلى الإمكانات العالمية، وبكوادر سعودية». يذكر أن الفيلم قصة وليد الجابر، وإخراج خالد محمد، وقام بتنفيذه زياد خوري. والفيلم ذو حبكة درامية، ويحكي قصة رجل فقد ابنته وزوجته، بعد أن توفيتا في حادثة اختناق. وكنوع من تأنيب الضمير؛ شعر الأب أن من واجبه أن يقوم ليلياً بتفقد منازل الحي الذي يسكنه، إن كانت مزودة بكاشف للدخان أم لا، عبر اختراع جهاز يسهل عليه معرفة ذلك، ما دفع سكان الحي للشعور بالريبة من خروجه في أوقات متأخرة، فقاموا بإبلاغ الجهات المختصة بأمره، فقامت بمطاردته لكشف حقيقته، ومن هنا تبدأ الأحداث في التوالي بشكل مثير للمشاهد».