ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد ان الصيني تشانغ جيلونغ القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يخوض انتخابات الرئاسة في الانتخابات المقبلة، ولا يوجد رئيس دائم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يضم 47 عضوا منذ إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة عن طريق الاتحاد الدولي «فيفا» بسبب الفساد والرشوة. وقال تشانج - القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي منذ مايو آيار 2011 - لوكالة أنباء الصين الجديدة الحكومية (شينخوا): "اتخذت القرار بإرادتي وبعد تفكير متأن." وأضاف: "أشعر بالفخر حقا لأنني أؤتمنت على منصب القائم بأعمال الرئيس بينما كان الاتحاد الآسيوي يمر بأصعب أوقاته"، وتابع: "اشعر بالسعادة لقيامي بدوري في الحفاظ على استقرار الاتحاد الآسيوي وقيامي بواجبي. حان الوقت لانتخاب رئيس جديد للاتحاد". ولم يتسن الاتصال بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتعليق. وسيؤدي قرار تشانج على الأرجح إلى ترك أربعة مرشحين لرئاسة أكبر منصب آسيوي في كرة القدم بعد إعلان يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي ونظيره البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسعودي حافظ المدلج ترشحهم من غرب آسيا. كما أكد التايلاندي وراوي ماكودي ترشحه وحصل على دعم 12 عضوا من منطقة جنوب شرق آسيا. ويبلغ عدد أعضاء الاتحاد الآسيوي 47 عضوا. وقال السركال لرويترز اليوم الأحد: "يحدوني الأمل ان يواصل السيد تشانج السباق." وأضاف: "أتمنى إذا تم عدم انتخابي ان يكون هو حاضراً نظرا لخبرته. انه شخص جيد إلا أنني لن أقول إن الآخرين ليسوا هكذا. لكن سيكون من المثير حقا وجود المزيد من المتنافسين"، وتابع: "هناك منطقتان وهما الشرق والجنوب لا يمتلكان أي مرشحين. من وجهة نظري فان الأمر بات سهلا الآن بالنسبة للمناطق المختلفة للدخول في اتفاقات." ويبدو أن وراوي وهو حليف لبن همام يتفوق على منافسيه في ظل دعمه من جنوب شرق آسيا ويبذل جهداً كبيرا للحصول على ثمانية أصوات من اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم. وسيحظى سعيه بدعم إذا قاتل منافسوه من غرب آسيا للحصول على الدعم في منطقتهم. ودعا الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم لاجتماع يوم الخميس في محاولة للخروج باتفاق على مرشح واحد للمنطقة. وأضاف السركال: "هناك اجتماع دعا إليه الأمير علي في الأردن في السادس من هذا الشهر. لا اعرف ما إذا كان الاجتماع سيصل إلى اتفاق.. الشواهد لا تشير لهذا." وتابع: "إلا ان الأمل يحدوني انه إذا عقد الاجتماع فان بوسعنا الخروج بقرار بترشيح واحد بدلا من ثلاثة." وتعاني الكرة الآسيوية من أزمات منذ معاقبة بن همام بالإيقاف عن طريق «فيفا» بسبب الفساد والرشوة خلال مشواره الذي باء بالفشل لرئاسة الاتحاد الدولي قبل نحو عامين. وفي ظل عدم وجود رئيس دائم يعاني الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من مشاكل مختلفة أحدثها قضية التلاعب في نتائج المباريات. وعانى لبنان وكوريا الجنوبية وماليزيا والصين من فضائح التلاعب بالنتائج كما يمر الاتحاد الاندونيسي لكرة القدم بمشاكل بعد صراع على السلطة أدى لانقسام هناك. وقال تشانج إنه يأمل في ان يؤدي انسحابه إلى تهدئة التوتر بين الاتحادات المحلية. وأضاف: "السلام أصبح نادرا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ فترة طويلة وأنا واثق ان كل عضو سيحب رؤية السلام يعم مجددا. أتمنى ان يقلص انسحابي من التوتر ويجلب المزيد من الوحدة والتناغم لأسرة كرة القدم الآسيوية." ويغلق اليوم الأحد باب الترشيح للانتخابات المقررة في الثاني من مايو آيار.