يأمل يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة الشعبية ان يتنازل منافساه من غرب آسيا عن ترشحهما والتحول لمساندته قائلا إن يضمن الحصول على معظم أصوات المنطقة. وحتى الآن هناك ثلاثة مرشحين من غرب آسيا قبل إغلاق باب الترشح بعد غد الأحد مما يؤثر على فرصهم. وينافس التايلاندي وراوي ماكودي على رئاسة الاتحاد الآسيوي خلفا للقطري محمد بن همام ويحظى بدعم 12 دولة في جنوب شرق آسيا. ويتكون اتحاد غرب آسيا من 13 عضوا ويرغب السركال ان يتنازل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني وحافظ المدلج المسئول في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن ترشحهما لتفادي تفتيت الأصوات. وقال السركال لرويترز في مقابلة عبر الهاتف اليوم الجمعة "الآن لدينا ثلاثة مرشحين (من غرب آسيا) لكني صاحب الفرصة الأفضل." وأضاف: "إذا توصلنا إلى اتفاق بننا نحن الثلاثة بالدفع بمرشح واحد للمنصب فسوف أحصد أصوات جميع بلدان غرب آسيا." وتابع قائلا: "لكن إذا أصر المرشحان الآخران على الاستمرار في السباق للنهاية فسوف أكون المرشح للتفوق عليهما إذ أحظى بدعم من 70 في المئة من أصوات دول غرب آسيا." والاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يضم 47 دولة بدون رئيس دائم منذ معاقبة بن همام بالإيقاف مدى الحياة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاتهامه بالفساد والرشوة وهو ما ينفيه بن همام. وعمل الصيني تشانغ غيلونغ رئيساً بالإنابة منذ مايو آيار 2011 لكنه لم يحدد موقفه من خوض الانتخابات. ويبدو ان وراوي يتفوق على منافسيه قبل الانتخابات التي ستقام في الثاني من مايو آيار المقبل لتمتعه بدعم دول جنوب شرق آسيا. ويتفق السركال مع الرأي في ان وراوي - وهو حليف لبن همام - لديه فرصة كبيرة. وقال السركال "أعتقد ان واروي ماكودي سيكون المنافس الأقوى ... إنه المرشح الوحيد من منطقته ولذا سيحصل على أغلبية. نتحدث عن 12 صوتا وسوف يحصل على عشرة أصوات. هذه بداية جيدة." وأضاف "إذا كان هناك مرشح واحد فسوف يسير الأمر جيدا ... لكن بعلاقاتي في مناطق مختلفة من آسيا فأنني ما زلت قادرا على تحقيق النصر." وتعاني الكرة الآسيوية من أزمات منذ معاقبة بن همام بالإيقاف قبل نحو عامين. وفي ظل عدم وجود رئيس دائم يعاني الاتحاد الآسيوي من مشاكل مختلفة أحدثها قضية التلاعب في نتائج المباريات. وعانى لبنان وكوريا الجنوبية وماليزيا والصين من مشاكل تلاعب كما يمر الاتحاد الاندونيسي للعبة بمشاكل بعد صراع على السلطة أدت إلى انقسام هناك. ويؤكد السركال الذي يعمل بمجال الإدارة في كرة القدم منذ أكثر من 20 عاما ان هناك حاجة لقائد مخضرم يستطيع قيادة الاتحاد القاري في هذا الوقت الصعب. وقال "حاليا نحن بحاجة للوحدة. عانينا من الكثير من المشاكل خلال العامين الماضيين ولن أقول صراعات لكنها خلافات." وأضاف "خدمت الاتحاد الآسيوي لأكثر من 20 عاما الآن. الاتحاد بحاجة لشخص لديه الخبرة والمعرفة بمعظم الأعضاء وعلى الأقل علاقة ودية مع الدول الأعضاء." وتابع قائلا "أؤكد انه تحت قيادتي نستطيع ان نتحد سويا مرة أخرى ونركز على كرة القدم بدلا من السياسة وهو ما يحدث طوال عامين تقريبا." وسوف يقود الفائز بالانتخابات الاتحاد الآسيوي حتى عام 2015 وليس لمدة أربع سنوات مثلما هو الحال في الأوضاع العادية.