عقدت إدارة مهرجان «الدوخلة» لقاء إعلامياً مع الفنانين المشاركين في مسرحية «يبيله»، التي ستعرض خلال الأيام الخمسة الأولى من المهرجان. ويشارك فيها فنانون من عدد من دول الخليج، مثل: غازي حسين وفارس الخالدي وعلي الغرير وشعبان عباس، وهي من إخراج حسان الغريب وتأليف طالب الدوس. وذكر الفنانون خلال اللقاء، أن «صيت (الدوخلة) وصل إلى دول الخليج، ومشاركتنا ضمن فعالياتها مكسب لنا. وجميل أن نرى هذا التعاون الخليجي في مجال الفن الذي يحمل رسالة هادفة». ولفتوا إلى أن المتابع السعودي «تواق لفن المسرح تحديداً، وللفنون بشكل عام، بدليل توجهه لمتابعة أعمال مسرحية في دول الخليج الأخرى، وله حضور واضح فيها. وهو ما دفعنا للحضور والمشاركة هنا». وحول فكرة المسرحية، كشف مخرجها حسان الغريب أنها قائمة على فكرة «مسرح داخل مسرح، فالمسرح مرايا المجتمع، التي تعكس همومه وحاجاته، وضعها الكاتب طالب الدوس في قالب كوميدي، مع إسقاطات نحن بحاجة لها في مجتمعاتنا»، مضيفاً: «إن الفكرة قائمة على خلاف بين المؤلف والمخرج، وكل يريد أن يخرج العمل وفق رؤيته، ونهاية يضطر طاقم العمل للدخول في عمل آخر من دون التمثيل». وقال الممثل البحريني علي الغرير: «الضحك هدف في النهاية، لكن عليه أن يكون مدروساً، وضمن كوميديا الموقف». وعلق الممثل القطري غازي حسين على غياب العنصر النسائي في المسرح السعودي، بالقول: «الفن يجد الحلول بطريقة أو بأخرى للتغلب على الصعوبات». ولم يخلُ اللقاء من التطرق إلى المسلسلات الخليجية، التي تم اتهامها ب«تناول الحزن والكآبة». وذكر الفنانون المشاركون: «لا ندفن رؤوسنا في الرمال، ونصر على عدم وجود ما نراه واقعاً في مجتمعنا الخليجي. والغرض من العرض نقل واقع، وتصحيح الأخطاء، وهذا من مهمات الفن، وبعض الأعمال نضطر لتخفيفها حتى نتمكن من عرضها، أيضاً نواجه أزمة الكاتب، لأن القضايا هي ذاتها في المجتمعات الخليجية، فلا تتوافر للكاتب مساحة كافية من الحرية للكتابة». وحول وجود الفن الخليجي ضمن الفنون السينمائية، أوضحوا أن هناك «توجهاً واضحاً للانطلاق سينمائياً، بدءاً بالأفلام القصيرة، التي نرى أنها قد تكون بداية لدخول الخليج لعالم السينما.